قال حسين عمر، الباحث المتخصص في الشئون الدولية، إن القمة الأوروبية الجديدة التي تبحث استخدام الأرصدة الروسية المجمّدة لتمويل أوكرانيا تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، إذ تهدف إلى إبقاء كييف قادرة على مواصلة القتال بقدر ما يسمح به الدعم المالي الأوروبي.

وأضاف "عمر"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن خطورة هذه الخطوة تكمن في أنها تمثل خرقًا واضحًا للقوانين الاقتصادية الدولية، التي تمنع استخدام أموال دولة ما داخل الدول التي تضع فيها تلك الدولة استثماراتها. 

وأشار إلى أن بلجيكا تُبدي تخوفًا كبيرًا من هذا التوجه، خاصة أن الأموال المجمّدة موجودة في مؤسسة "يوروكلير" البلجيكية، ما قد يعرّضها لمعركة قانونية قد تربحها روسيا، على حد تقديره، ما يدفع بروكسل لرفض ما تطالب به رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأوضح أن أوروبا شهدت تاريخيًا اندلاع معظم حروبها الكبرى من ألمانيا، معتبرًا أن برلين اليوم، بقيادة مستشارها وبالتنسيق مع رئيسة المفوضية الأوروبية، تقود هذا المسار الذي قد يفتح مواجهة جديدة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. 

وشدد على أن استخدام الأموال الروسية المجمّدة سيُعد خطوة خطيرة للغاية، مؤكدًا أن موسكو "لن تسكت" إذا تم المضي في هذا القرار.