نظمت دار الإفتاء فعاليات يوم علمي ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بمكتبة مصر العامة بمحافظة مطروح، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لنشر الوعي الديني والفكري، وتعزيز البناء المعرفي لدى الشباب، وبمشاركة واسعة من الطالبات والطلبة من جامعة مطروح، ومنطقة مطروح الأزهرية، ومديرية التربية والتعليم، في أجواء عكست وعيًا متزايدًا بأهمية القضايا الدينية والفكرية التي تمس واقع الشباب وتحدياته المعاصرة.
تفاصيل الندوات
وانطلقت فعاليات اليوم بتلاوة قرآنية مباركة تلاها الشيخ أحمد رمزي أبوداود، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بمطروح، أعقبها السلام الجمهوري المصري، ثم ألقى فضيلة الدكتور أحمد محمد عبدالعظيم، أمين الفتوى ومدير فرع دار الإفتاء المصرية بمطروح، كلمة ترحيبية بالحضور، رحب فيها بالسادة المشاركين والطالبات والطلبة.
ووجه الشكر والدعاء للأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، على رعايتهما هذه المحاضرات المهمة التي تتناول موضوع "الهوية الدينية وقضايا الشباب"، كما وجه الشكر والدعاء للعلماء المشاركين في الدورة تقديرًا لجهودهم العلمية والتوعوية.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمي ثلاث محاضرات علمية وتوعوية متكاملة، استهلت بمحاضرة بعنوان "التطرف الديني: بين الفهم والمواجهة"، قدمها الشيخ أحمد عبدالحق حسن، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تناول خلالها مفهوم التطرف الديني، وأسبابه الفكرية والاجتماعية، وخطورته على الفرد والمجتمع، وسبل الوقاية منه وطرق العلاج، ومؤكدًا أن المواجهة الحقيقية للتطرف تبدأ بالتمسك بالمنهج الوسطي، والرجوع إلى المرجعيات العلمية والإفتائية الموثوقة، وقد شهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور من خلال المناقشات وطرح الأسئلة.
في سياق متصل، استؤنفت الفعاليات بمحاضرة بعنوان "رحلة إلى اليقين"، ألقاها الشيخ إدريس عطية عبدالمتعال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تناول فيها مسار الانتقال من الشك إلى اليقين، والعوائق الفكرية والنفسية التي تعترض هذا الطريق، مع بيان ثمرات اليقين وأثره في تحقيق الطمأنينة النفسية والثبات الفكري والسلوكي، كما أجاب عن أسئلة الحضور المعرفية، ورد على عدد من الشبهات التي تثار في أذهان الشباب.
واختتمت فعاليات اليوم العلمي بمحاضرة بعنوان "التدخين وآثاره على الفرد والمجتمع"، قدمها فضيلة الدكتور أحمد محمد عبدالعظيم، حيث استعرض خطورة التدخين وآثاره السلبية الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وبين الحكم الشرعي المتعلق به، مؤكدًا أنه سلوك ضار يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس، وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا واضحًا من الطالبات والطلبة.
وفي ختام فعاليات اليوم العلمي، جرى توزيع عدد من إصدارات دار الإفتاء المصرية على الحضور، شملت كتاب "دليل الأسرة" و"الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال"، وذلك دعمًا للوعي الديني والتوعية الأسرية، كما اختتمت الفعاليات بالتقاط صورة جماعية جمعت المشاركين مع علماء دار الإفتاء، في أجواء اتسمت بالحيوية والتفاعل الإيجابي.














0 تعليق