قال عبد الستار بركات، مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من أثينا، إن منتدى دول الحضارات القديمة عقد في العاصمة اليونانية، حيث تم مناقشة سبل حماية الآثار ومحاربة تهريبها، بمشاركة مصرية لافتة.

توقيت بالغ الأهمية

وتابع، خلال تغطية حية اليوم الخميس، أن مدينة أثينا استضافت الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الحضارات العريقة في توقيت بالغ الأهمية، وسط تصاعد التحديات التي تواجه التراث الثقافي العالمي، وعلى رأسها تهديدات تغير المناخ والتجارة غير المشروعة بالآثار.

وأوضح، أن المنتدي شكل منصة رفيعة المستوى للحوار بين الدول المالكة للتراث الحضاري الإنساني، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي في حماية هذا التراث، لافتًا إلى أن المشاركة المصرية كانت محورية ولافتة، حيث شدد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، في كلمته على أن الحوار والتعاون الدولي يمثلان الركيزة الأساسية لحماية التراث الثقافي الإنساني.

وتابع، أن صون الآثار المصرية يعد أولوية وطنية لا تقبل المساومة، باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية ومن الذاكرة الإنسانية المشتركة، منوهًا إلى أن وزير السياحة والآثار أكد أن مصر تتبنى استراتيجية متوازنة تجمع بين حماية التراث وتطوير تجربة عرض المواقع الأثرية وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، وفقًا لممارسات مستدامة، وبما يحقق عوائد اقتصادية دون المساس بالقيمة التاريخية.

وأشار، إلى أن الوزير سلط الضوء على نجاح نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مواقع كبرى مثل هضبة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن العوائد الناتجة عن هذه الشراكات توجه مباشرة إلى أعمال الترميم والتشغيل، مما يضمن استدامة المواقع الأثرية.

واختتم، أن مصر استعرضت مجموعة من السياسات والمشروعات لمواجهة تحديات تغير المناخ، شملت إنشاء آليات وطنية لإدارة الأزمات وتفعيل وحدات متخصصة لرصد المخاطر بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وعلى صعيد آخر، أكدت مصر نجاحها في استرداد نحو 30 ألف قطعة أثرية خلال العقد الماضي، في إطار جهودها لمكافحة تهريب الآثار.