أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة معادية بأن تكتسب قوة إضافية على حدودها، مشيراً إلى أن الجيش يعمل بشكل استباقي على تعزيز خطوط أمنية استراتيجية في كل من لبنان وسوريا وقطاع غزة.
وقال زامير، في تصريحات رسمية، إن القوات الإسرائيلية سترد بحزم على أي انتهاك للاتفاقيات القائمة، في إشارة مباشرة إلى اتفاقات وقف إطلاق النار التي تغطي عدة ساحات نزاع. وأضاف أن أسلوب عمل الجيش الإسرائيلي واضح وثابت، مؤكداً التزام القوات بـ"الرد الفوري على أي خرق للاتفاقيات"، بما يضمن منع أي طرف من تعزيز قدراته العسكرية ضد إسرائيل.
تصفية قيادات حماس وحزب الله
وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي إلى أن الجيش قتل مؤخراً رائد سعد، الذي وصفه بأنه أحد أبرز أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس. وأوضح أن سعد كان له دور كبير في التخطيط والتنفيذ على مدى أكثر من 30 عاماً، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر.
وشدد زامير على أن نشاط سعد في جهود إعادة بناء وتعزيز قدرات حماس يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق أن نفذ عمليات ضد رئيس أركان حزب الله وقيادات أخرى في مقرات حماس، مؤكداً أن هذه العمليات تهدف إلى منع العدو من اكتساب المزيد من القوة العسكرية على حدود الدولة.
تعزيز الأمن على الحدود
وأوضح زامير أن إسرائيل لن تسمح لما وصفها بـ"المنظمات الوكيلة والجيوش الإرهابية" بالتمركز على حدودها. وقال إن الجيش الإسرائيلي متمركز على الخطوط الأمامية للدفاع، ويدير نقاط مراقبة استراتيجية ويعمل على إنشاء خطوط أمنية متقدمة في لبنان وسوريا وقطاع غزة.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الانتشارات العسكرية هو حماية السكان المدنيين وضمان حرية حركة القوات الإسرائيلية، مؤكداً أن الجيش سيواصل إحباط أي تهديد يظهر على الساحة فورياً. وأوضح أن الجيش يقوم بإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية بين القوات الإسرائيلية والمستوطنات وفق مبدأ "الدفاع من الأمام"، لضمان الاستعداد لأي تصعيد محتمل.
وفي ختام تصريحه، شدد اللواء زامير على أن سياسة الجيش الإسرائيلي واضحة وثابتة في جميع الساحات، وأن الرد على أي خرق لاتفاقيات وقف إطلاق النار سيكون فورياً وحاسماً، بهدف الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي واستقرار المنطقة الحدودية.














0 تعليق