متحور كورونا الجديد .. حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، من انتشار المتحور H1N1 في مصر خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن التزام الإجراءات الوقائية والعزل المنزلي أصبح ضرورة عاجلة للطلاب والموظفين وأولياء الأمور.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، حيث شدد على أن الوقاية من فيروس H1N1 متحور كورونا الجديد تتطلب التعاون الكامل من جميع المواطنين لتقليل معدلات العدوى.
العزل المنزلي ضروري
وأوضح تاج الدين أن العزل المنزلي عند الإصابة بنزلات البرد أو أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى أو السعال المستمر، أمر ضروري، مشيرًا إلى أن مدة العزل لا تقل عن ثلاثة أيام كحد أدنى، وذلك لحماية المصاب وزملائه في المدارس أو أماكن العمل أو الجامعات من انتقال العدوى. وأضاف أن الهدف الرئيسي من العزل هو منع انتشار العدوى في الأماكن المغلقة وتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة مثل الالتهابات الرئوية والشعبية الناتجة عن الإرهاق أو الإهمال في العلاج المبكر.
وحذر مستشار الرئيس من تجاهل الأعراض التحذيرية التي قد تشير إلى مضاعفات متحور كورونا الجديد H1N1، مثل صعوبة التنفس، أو السعال المصحوب بالبلغم، أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر، مؤكدًا على أهمية استشارة الطبيب فورًا عند ظهور هذه الأعراض. وأوضح أن الإنفلونزا A، وخاصة متحور H1N1، هو النوع الأكثر انتشارًا عالميًا وفي مصر حاليًا، مشيرًا إلى قدرة الفيروس على تحوير نفسه سنويًا لمقاومة المناعة، ما يزيد من حدة الأعراض لدى بعض المصابين.
وأكد تاج الدين على أهمية التطعيم الموسمي ضد فيروس H1N1 والإنفلونزا A، وخصوصًا للفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم الأطفال الصغار، كبار السن، مرضى أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة، وأصحاب ضعف المناعة. وأوضح أن التطعيم يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة أو المضاعفات الشديدة، ويساعد على الحد من انتشار الفيروس بين السكان.
واختتم مستشار الرئيس حديثه بالتأكيد على دور التوعية المستمرة والالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل غسل اليدين باستمرار، وارتداء الكمامات عند الحاجة، وتهوية الأماكن المغلقة، كوسائل فعالة لمواجهة انتشار متحور كورونا الجديد H1N1 في مصر والحد من تأثيره على الصحة العامة.

















0 تعليق