أجرى الوزير الأول سيفي غريب ، اليوم الجمعة ، بقصر الحكومة بالقصبة بتونس العاصمة، محادثات مع رئيسة الحكومة للجمهورية التونسية سارة الزعفراني الزنزري، تناول فيها الطرفان واقع وآفاق العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وحسب بيان الوزارة الأولى، توسعت المحادثات لتشمل وفدي البلدين حيث تم الاستماع لتقرير لجنة المتابعة التي جرت أشغالها يوم الأمس برئاسة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، السيد أحمد عطاف، ونظيره التونسي السيد محمد علي النفطي، لاسيما بشأن الأشغال التحضيرية لاجتماع اللجنة المشتركة الكبرى على مستوى الخبراء وعلى المستوى الوزاري، وأهم التوافقات والاقتراحات المتعلقة بسبل ترقية الروابط الأخوية والتعاون الثنائي في كافة المجالات.
وخلال الجلسة الموسعة، ألقى الوزير الأول كلمة أكد فيها أن انعقاد هذه الدورة يندرج في إطار تجسيد التعليمات السامية لقائدي البلدين، سيادة الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيد، لاسيما الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية المتضامنة والمندمجة.
كما ثمن الوزير الأول التنسيق المتواصل والمكثف بين البلدين لمواجهة مختلف التهديدات الأمنية، لاسيما في مجال تأمين الحدود المشتركة، من أجل الحد من مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة السرية والتهريب بمختلف أشكاله والاتجار بالمخدرات.
وفي الشق الاقتصادي، أكد الوزير الأول أن البلدين يتوفران على إمكانيات بشرية ومادية هامة وعلى مواطن متعددة للتكامل الاقتصادي بما يؤهلهما لبناء شراكات ثنائية منتجة ومربحة في شتى المجالات، متى تم تبني خارطة طريق واضحة المعالم، ووضع آليات عملية وفق برنامج زمني واضح لتجسيد مشاريع التعاون في القطاعات الحيوية وذات الأولوية.
ومن جهتها، رحبت رئيسة الحكومة التونسية بانعقاد هذه الدورة للجنة المشتركة الكبرى، منوهة بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومشيدة بحرص قائديهما، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيد، على تطوير التعاون الثنائي في شتى الميادين.
كما أعربت الزنزري عن بالغ ارتياحها لمستوى وحجم التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات الطاقة أين نوهت بمساهمة الجزائر في ضمان تزويد تونس بالموارد الطاقوية، مشيدة في الوقت ذاته بالحركية التي تطبع المبادلات الاقتصادية الثنائية في المجالات التجارية والاستثماريّة التي يتعين تنشيطها ومرافقتها من أجل تعزيز مكاسبها ومضاعفة حجمها.
وكان الوزير الأول مرفوقا خلال هذه الجلسة بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطاف، وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، وزير الصناعة، يحيى بشير، وزير الصناعة الصيدلانيّة، وسيم قويدري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد ياسين المهدي وليد، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، ووزير الرياضة، وليد صادي، بالإضافة إلى سفير الجزائر بتونس، السيد عزوز باعلال.
















0 تعليق