طفلك مختلف جنسيًا ؟.. روشتة أطباء نفسيين (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتبر مرحلة اكتشاف الهوية الجنسية جزءًا طبيعيًا من تطور الطفل، وقد يُظهر بعض الأطفال علامات تشير إلى اختلافات في توجهاتهم أو هويتهم الجنسية في سن مبكرة.

ويعد الاختلاف الجنسي موضوع قد يكون محيرًا للكثير من الآباء، الذين قد يلاحظون أن أطفالهم لا يتبعون الأنماط التقليدية المرتبطة بجنسهم البيولوجي، لذلك يعرض "الدستور" تعليق الأطباء النفسيين على كيفيه تحديد الهوية الجنسية.

جمال فرويز: الاختلاف الجنسي يظهر بشكل تدريجي مع تغير سلوك الطفل

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الاختلاف الجنسي يظهر بشكل تدريجي على الطفل مع تغير السلوك العام له، وتعتبر مسألة تحديد الهوية الجنسية لدى الأطفال قضية حساسة ومعقدة، وهي تتطلب فهمًا ودعمًا من الأهل. 

وأضاف الدكتور جمال فرويز، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التعرف على الاختلافات الجنسية لدى الطفل قد تبدأ بظهور بعض العلامات، ولكن من الضروري التعامل معها بحذر وتجنب إطلاق أحكام مسبقة، ومن المهم أن يكون الأهل على دراية بأن الهوية الجنسية هي جزء من تكوين الفرد، وقد تتجلى في مرحلة مبكرة من الطفولة.

وأكد الدكتور جمال فرويز، على أن بعض الأطفال قد يظهرون ميلًا للتعبير عن أنفسهم بطرق تتحدى الأدوار التقليدية للجنسين، وعلى سبيل المثال، قد يفضل الطفل الذكر اللعب بألعاب "مخصصة للفتيات" أو ارتداء ملابس معينة، والعكس صحيح، وهذا النوع من السلوك قد يكون علامة على أن الطفل يشعر بالراحة في تجاوز الحدود التقليدية للجنس.

عبدالراضي: التعبير عن الهوية الجنسية قد يظهر من خلال كلام الطفل أو مشاعره

بينما قال الدكتور علي عبدالراضي، استشاري الطب النفسي، إن الميول الجنسية لدى الطفل لها عدة أشكال مختلفة، وتظهر عند النقاش مع الطفل في موضوع ما، أو عند مراقبة حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي ستظهر وجهة نظرة في نشر منشور ما يناقش هذا الموضوع، أو شكل أصدقائه المحيطين به.

وأضاف الدكتور علي عبدالراضي، في تصريحات خاصه لـ"الدستور"، أن التعبير عن الهوية الجنسية قد يظهر من خلال كلام الطفل أو مشاعره، وقد يعبر الطفل بشكل صريح عن شعور بالانتماء إلى جنس مختلف أو رغبة في أن يُعامل وفقًا لذلك الجنس، وهذه اللحظات هي فرص للأهل لبدء حوار مفتوح مع الطفل وفهم مشاعره دون ضغوط.

وشدد الدكتور علي عبدالراضي، على أن يتذكر الأهل أن كل طفل فريد من نوعه، وما قد يبدو غير تقليدي في سلوك الطفل قد لا يعني بالضرورة اختلافًا جنسيًا، والأهم هو توفير بيئة داعمة حيث يشعر الطفل بالقبول والحب بغض النظر عن هويته الجنسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق