في محافظة كفرالشيخ تقف مدينة فوة شامخة بتاريخها وحرفها وفي مقدمتها صناعة الكليم اليدوي التي أصبحت علامة مميزة للمدينة منذ أكثر من 210 أعوام حين ظهرت لأول مرة عام 1822 لتبدأ رحلة طويلة من الإبداع والتراث المصري الأصيل
كانت مدينة فوة مركزًا لإنتاج ما عرف بـ " البطانية وصوف العسكري " حيث كانت تُورَّد منتجاتها للجيش والشرطة قبل أن تتطور الصناعة وتتحول المدينة إلى الرقم الأول في مصر والشرق الأوسط في تصدير الكليم اليدوي إلى الدول العربية والغربية
يقول محمود القليني أحد أقدم أصحاب الورش بفوة "المهنة كانت مربحة وكان الشغل كتير لكن بعد ظهور السجاد المميكن بقى الداخل على قد اللي خارج ."
ويضيف اسلام العقبي أحد الحرفيين الشباب "فوة هتفضل الأولى في صناعة الكليم مهما كانت التحديات بنشتغل على أمل إن أيام زمان ترجع ."
اماالتاجر إبراهيم وليد "رغم إن السجاد المميكن سيطر على السوق إلا إن في فئات كتير بتحب شغل الكليم الأصيل ولسه بنصدر شغلنا لمحافظات وبره مصر ."
اليوم، تواجه صناعة الكليم اليدوي صعوبات كثيرة بعدما اضطر عدد كبير من أصحاب الورش إلى الإغلاق بسبب ارتفاع أسعار الخامات صعوبة التسويق وغياب المعارض
قلة العمالة المدربة وعزوف الشباب عن الحرفة المنافسة الشرسة من السجاد المميكن والآلات الحديثة

يطالب العاملون بالصناعة الدولة بعدة خطوات لإنقاذ المهنة أبرزها توفير الخامات بأسعار مناسبة إنشاء أسواق ومعارض ثابتة للمنتجات إطلاق مبادرات للترويج للحرفة داخل وخارج المحافظة تنظيم ندوات لتعليم الشباب وتوريث الحرفة للأجيال الجديدة




رغم كل التحديات ما زالت فوة تحتفظ بمكانتها كإحدى أهم مناطق صناعة الكليم اليدوي في الشرق الأوسط متمسكة بحرفة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل وستبقي فوة شاهدًا على تاريخ طويل من الحرف والصناعات.












0 تعليق