لغز مستشارة الأسد.. قصة  صعود لونا الشبل الدرامي والنهاية المريبة في قلب دمشق

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحولت لونا الشبل، من ناشطة حزبية في "طلائع البعث" إلى مقدمة أخبار في الجزيرة، ثم مستشارة مقربة لبشار الأسد،  بدأت مسيرتها بالعودة إلى دمشق في 2011 لتضع "خبراتها" تحت تصرف النظام، محققة صعوداً سريعاً. نفوذها مكنها من إقصاء بثينة شعبان والاقتراب من أسماء الأسد.
القصة تروي صعودها المثير وثرائها الفاحش، الذي بلغ حد شراء عقارات بقيمة 8 ملايين دولار في دبي، هذا الثراء أثار تساؤلات حول مصدر أموالها. مسيرتها انتهت بشكل غامض في يوليو 2024 بوفاة مريبة وحادث سير غامض، تلاه اختفاء شقيقها ملهم.

تحذيرات قائد فيلق القدس واتهامات العمالة المباشرة من حلفاء النظام الإيرانيين

   وفق تقارير لموقع "المجلة" كانت الشبل  شخصية غير مرغوبة لدى ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة،  شكوك عميقة حولها جاءت من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي حذر مستشاري الأسد منها. في وثيقة لموقع المجلة، تساءل سليماني مستنكراً كيف تركت راتب 10 آلاف دولار في الجزيرة مقابل راتب زهيد، ليختم كلامه بأنها "جاسوس".
تزايد ثروتها، كامتلاك مطعم "ناش كراي" وبيعها لاحقاً بأضعاف الثمن، زاد من الشبهات، حيث تلاقت هي وشقيقها ملهم على كره إيران و"حزب الله" علناً.
هذا العداء أثار اتهامات داخل النظام وحلفائه بأنها تعمل "جاسوسة لصالح إسرائيل"، خاصة بعد اغتيالات طالت شخصيات إيرانية في دمشق.

الصراع على لقب السيدة الأولى وتورط الشبل وشقيقها في ملفات حساسة

بدأ الصراع بين لونا وأسماء الأسد عام 2023 مع تزايد طموح الشبل، التي صرحت للمقربين بأنها "يجب أن تكون السيدة الأولى". بل وتمنت وفاة أسماء بعد مرضها بالسرطان للمرة الثانية، ما  أدى إلى "تحجيم ممنهج" لدورها، حيث طُلِب أن تصبح مستشارة "خاصة" لأسماء لا لبشار.
كل أملاك لونا الخارجية سجلت باسم نسرين محمد، زوجة شقيقها ملهم. ملهم عُيّن بوساطتها "ممثلاً عن رئاسة الجمهورية" في مركز البحوث العلمية، الذي يضم برامج حساسة عسكرياً، وهذا الموقع وضعهما في قلب أسرار النظام الاستخباراتية والتقنية المتعلقة بالصواريخ والأسلحة.

وفاة بـ "حادث" واختفاء شقيقها: نهاية مأساوية في أقبية الأمن السوري

اعتقال ملهم وزوجته نسرين في 26 أبريل 2024 سبق وفاة لونا، بينما أشيع أنهما عملا لصالح إسرائيل وربما كانا متورطين في استهداف القنصلية الإيرانية، في حين ان لونا نفسها أُجبرت على بيع معظم أملاكها قبل "حادث" وفاتها، وسط حديث عن تقاضيها 15 مليون دولار من رجل أعمال "للأسد" ذهبت لحسابها.
حادث سيرها على طريق الديماس كان مريباً، و شهود عيان أكدو لموقع "المجلة" أنها لم تكن مجرد صدمة، بل تعرضت لضربة على مؤخرة الرأس من شخص مجهول، مما أدى لوفاتها بعد أيام. المرافق الذي حاول الإدلاء بشهادته اعتقل فوراً.
أعلنت الرئاسة عن الوفاة ببيان مقتضب، وكانت الجنازة متواضعة. ملهم الشبل لم يظهر مجدداً، ويُرجح أنه قُتل في أحد الأفرع الأمنية. لونا كانت تعتقد أن اختفاءه كان انتقاماً منها بسبب تصويرها لفيديو الصحافي أوستن تايس "المختطف" عام 2012.
ففي خريف 2012، سجلت فيديو للصحافي الأميركي أوستن تايس المختفي، على أساس أنه مختطف من قبل "داعش". هذا الحدث الذي أُجبرت عليه، ربما كان مفتاح نهايتها المأساوية، إذ اعتقدت أن تايس سرب اسمها للإسرائيليين بعد هروبه.

أخبار ذات صلة

0 تعليق