تصدّر أحمد عبدالقادر ميدو، رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث "جوجل" خلال الساعات الماضية، بعد القبض عليه في المملكة المتحدة إثر تصديه لهجوم عناصر جماعة الإخوان على السفارة المصرية في لندن، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تدخل الدولة المصرية.
ما حدث مع ميدو: اعتقال مؤقت وإفراج سريع
الملايين من المتابعين تساءلوا عن قصة هذا البطل المصري، وما حدث معه في بريطانيا، ومن هو الرجل الذي صعد بسرعة إلى واجهة الأحداث الوطنية في الخارج.
ألقت الأجهزة الأمنية البريطانية القبض على أحمد عبدالقادر ميدو أثناء محاولته حماية السفارة المصرية من الاعتداء، وسط مناوشات مع عناصر حاولوا التظاهر وتهديد الأمن داخل السفارة.
ولم يمض وقت طويل حتى أعلن أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، الإفراج عن ميدو، مؤكّدًا "خروج البطل المصري أحمد عبدالقادر ميدو من السجن في لندن جاء بعد جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية ومؤسساتها .."
وأضاف ناصر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان واضحًا حين أكد أن أبناء مصر لا يُمسّون، وهو ما تجسد في تحركات وزارة الخارجية بقيادة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي والسفارة المصرية في لندن حتى لحظة الإفراج، مؤكدًا أن الرسالة موجّهة لكل شباب المصريين في الخارج بأن دولتهم لن تتخلى عنهم.
منشور ناصر على فيسبوك قبل القبض
قبل لحظات من اعتقال ميدو، نشر أحمد ناصر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك.. "الشرطة والمخابرات الإنجليزية في لندن مع الخونة ذهبوا إلى أحمد عبد القادر. ابن مصر سيخرج غصب عنهم، وما فعلناه هدم كل خططهم والفيديوهات موجودة، وتمكن ميدو من جعلهم يهربون أمامه .
هذا المنشور أبرز شجاعة ميدو وفريقه في التصدي لمحاولات الاعتداء، وأظهر حجم الدعم الشعبي والرسمي الذي حظي به خلال الأزمة.
من هو أحمد عبدالقادر ميدو؟
أحمد عبدالقادر ميدو، 35 عامًا، من مواليد القاهرة، لاعب كرة قدم سابق في نادي الزمالك، قبل أن يتجه إلى ريادة الأعمال والاستثمار الرياضي في أوروبا، حيث أصبح أول شاب مصري يمتلك ناديًا رياضيًا هناك.
أسس اتحاد شباب المصريين في الخارج لمواجهة محاولات جماعة الإخوان الاعتداء على السفارات المصرية في أمريكا وكندا والدول الأوروبية، وكان دائمًا يرفع شعار.. "من أم الدنيا مصر بلدي.. أجمل وأعظم وأشرف وأعرق دولة في التاريخ، واللي يفكر يقرب منها هنشيله من على وش الأرض".
قاد ميدو مع فريقه تحركات فعالة لإحباط محاولات حصار السفارات، وأجرى مفاوضات مع أسطورة كرة القدم الهولندية "سيمون" لتطوير مشروعه الرياضي في أوروبا.
الاحتجاز والمواجهة
أصدرت الشرطة البريطانية معلومات غير دقيقة عن مكان احتجازه، وتمت متابعة الأمر من قبل أسرته والجالية المصرية حتى التوصل إلى القسم الذي احتجز فيه.
أوضح أحمد ناصر أن ميدو تصدى بمفرده لعشرة أفراد حاولوا الاعتداء عليه، ما اضطرهم للفرار واستدعاء الشرطة. كما أكّد أن محاولات جماعة الإخوان لتنظيم حشد أمام السفارات المصرية في هولندا باءت بالفشل، وأن الجالية المصرية في الخارج تصدت لهذه المحاولات بحزم.
الدور الرسمي المصري
تدخلت الدولة المصرية بسرعة عبر وزارة الخارجية والسفارة في لندن، ما أسفر عن الإفراج عن ميدو. وأكد ناصر أن الموقف التاريخي يعكس مكانة المواطن المصري في وجدان قيادته السياسية، وأن حماية أبناء مصر في الخارج تمثل خطًا أحمر.
ردود الأفعال والتأثير الوطني
شقيق ميدو أكد أنه بخير وأن الإفراج عنه تم بسرعة.
وصف ناصر ميدو بـ"الأسد"، مشيرًا إلى شجاعته ومواجهته لمحاولات الاعتداء.
الصحافة المحلية والدولية ركزت على الحدث كرمز للدفاع عن الدولة والكرامة الوطنية في الخارج.
المحللون رأوا أن هذا الحادث أرسل رسالة واضحة للعالم: مصر تحمي أبناءها أينما كانوا.
تصريحات ميدو بعد الإفراج
قال ميدو بعد الإفراج.. "أنا بخير... وبلدنا هتفضل قوية — تحيا مصر .
وأكد ناصر: "ما حدث رسالة لكل شباب المصريين في الخارج: دولتهم لن تتخلى عنهم أبدًا .
من حادثة محلية إلى رمز عالمي
تحولت قضية أحمد عبدالقادر ميدو من حادثة محلية في لندن إلى رمز عالمي للشجاعة والانتماء الوطني. بين شجاعة ميدو ودعم الدولة المصرية، أصبح واضحًا أن حماية أبناء الوطن في الخارج خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
تجربة ميدو تعلم أن الشجاعة والانتماء الوطني، إلى جانب دعم الدولة، يصنعان أسودًا يحميان كرامة مصر أينما حلوا، ورسالة لكل من يفكر في المساس بأمن أو حقوق المصريين في الخارج: مصر دائمًا حامية أبناءها.


















0 تعليق