في صباحٍ اقتصاديّ تتشابك فيه الأرقام مع واقع الشارع المصري، استيقظت الأسواق اليوم على نشرة أسعار ثابته للوقود والغاز، تحمل في طيّاتها رسائل عن تغيّر الإيقاع العالمي للطاقة وتأثيراته المباشرة على حياة المواطنين.
ومع تذبذب السوق الدولي بين صعود النفط وتعقّد المشهد الجيوسياسي، تأتي الأسعار المحلية لتعلن موازنة دقيقة بين توفير الاحتياجات الأساسية واستدامة الطاقة، في لحظة تترقّب فيها العائلات وأصحاب السيارات وأرباب الصناعة كل تفصيلة تخص سلعة لا غنى عنها.
ثبات أسعار الوقود اليوم في مصر
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، صباح اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، استمرار العمل بأسعار محدثة للوقود والغاز داخل السوق المحلي، مع استقرار ملحوظ مقارنة بالأسابيع الماضية، وتؤكد هذه الأسعار التوجّه نحو ضبط السوق وتأمين إمدادات الطاقة دون إخلال باحتياجات المستخدمين، سواء في النقل أو الصناعة أو المنازل.
وجاءت أسعار البنزين على النحو التالي:
- بنزين 95: ارتفع إلى 21 جنيهًا للتر بعد أن كان 19 جنيهًا.
- بنزين 92: سجل 19.25 جنيهًا للتر بدلًا من 17.25 جنيهًا.
- بنزين 80: بلغ 17.75 جنيهًا للتر مقارنة بـ15.75 جنيهًا سابقًا.
ويبرز من خلال هذا التعديل الزيادة الأكبر في فئة بنزين 95، ما يعكس الطلب المتصاعد على الوقود عالي الأوكتان، بينما حافظت الفئات الأخرى على استقرار نسبي.
وفيما يتعلق بالسولار المستخدم بصورة رئيسية في قطاع النقل والمصانع، فقد بلغ سعره اليوم 17.5 جنيهًا للتر بعدما كان 15.5 جنيهًا، مع بقاء حركة السوق في وضع متوازن دون اضطراب.
أما غاز السيارات الذي يُنظر إليه كخيار أكثر توفيرًا من البنزين، فقد ارتفع إلى 10 جنيهات للمتر المكعب بدلًا من 7 جنيهات، وسط إقبال متزايد من المواطنين لما يقدمه من خفض في تكاليف التشغيل وانبعاثات أقل للبيئة.
وفي جانب الغاز المخصص للمنازل والصناعات، جاءت الأسعار كالآتي:
- أسطوانة المنازل: 225 جنيهًا.
- الأسطوانة التجارية: 450 جنيهًا.
- غاز قمائن الطوب: 210 جنيهات لكل مليون وحدة حرارية.
- غاز الصب للصناعات: 16,000 جنيه للطن.
كما حدّدت شرائح استهلاك الغاز الطبيعي للمنازل على النحو التالي:
- من 0 إلى 30 م³: 4 جنيهات للمتر
- من 31 إلى 60 م³: 5 جنيهات للمتر
- فوق 60 م³: 7 جنيهات للمتر
وتعكس هذه المستويات تسعيرًا تدريجيًا يستهدف الترشيد وتوجيه الدعم نحو الاستهلاك المنضبط، بما يضمن استمرار الطاقة بسعر منطقي ومتوازن.















0 تعليق