تراجعت العراق، اليوم الخميس، عن قرار تصنيف حزب الله اللبناني والحوثيين المدعومين من إيران على أنهم جماعات إرهابية، مشيرة إلى وجود خطأ وأن بغداد وافقت على إدراج فقط الكيانات المرتبطين بداعش والقاعدة فقط.
تراجع العراق عن تصنيف حزب الله والحوثيين منظمات إرهابية
وذكرت لجنة تجميد أموال الإرهابيين التابعة للبنك المركزي العراقي، في بيان، إن قرارها المرقم 61 لسنة 2025 والمنشور في جريدة الوقائع العراقية بالعدد 4848 في 17 نوفمبر 2025. استند إلى طلب من دولة ماليزيا وقرار مجلس الأمن 1373 لسنة 2001 بخصوص تجميد أموال وأصول أشخاص وكيانات مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة.
خطأ غير مقصود أم تصحيح قرار..؟!
وطالبت بحذف الفقرات (18) و (19) الواردة في القائمة لعدم حصول موافقة اللجنة على تجميد أموال تلك الكيانات والذي على ما يبدو نشر سهواً من قبلكم ضمن الأوليات.
وأوضحت اللجنة:" نرجو نشر بيان توضحي عاجل جداً لتوضيح الموضوع أعلاه إلى وسائل الاعلام لأهميته، ولحين تعديل القرار ونشره في جريدة الوقائع العراقية".
والقرار الذي تم التراجع عنه كان في حال تم تنفيذه فكان يلزم جميع المصارف والمؤسسات المالية والجهات المعنية في العراق بتجميد الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للأسماء المشمولة، ومنع التعامل المالي أو المصرفي معهم في إشارة إلى هذه الجماعات سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويشار إلى أن خلال السنوات الماضية، افتتحت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران مقراً في بغداد لتوسيع دائرة التنسيق مع الفصائل العراقية.
أما في ما يخص حزب الله اللبناني المدعوم أيضًا من إيران فقد وثقت وزارة الخزانة الأمريكية خلال الأعوام الأخيرة شبكات عراقية متهمة بتهريب النفط الإيراني على أنه نفط عراقي أو بتبييض أموال لصالح الحرس الثوري وحزب الله عبر شركات وعقود حكومية، ما أدى إلى إدراج رجال أعمال وشركات عراقية على قوائم العقوبات بسبب دعمهم جماعات تصنفها الولايات المتحدة بأنها منظمات إرهابية.
وتدعم إيران فصائل مسلحة في العراق، وسبق وشنت هذه الجماعات هجوم على قواعد أميركية على الأراضي العراقية خلال الحرب في غزة، كما استهدفت عمق الدولة العبرية أيضًا.
القرار العراقي، جاء بعد أيام من زيارة المبعوث الأمريكي توم باراك إلى بغداد، وكشفت مصادر أن المسؤول الأمريكى حذر من تدخل الفصائل العراقية لدعم حزب الله اللبناني، مشددًا أن إسرائيل لن تتهاون في ذلك وستشن ضربات قاسية ضد هذه الفصائل الموجودة في العراق.
سواء كان هناك خطأ في القرار كما أعلنت الجهات الرسمية العراقية أم أن هناك تصحيح قرار، ففي النهاية هذا الإعلان والتخبط في التصريحات العراقية تركت الباب مفتوح حول العديد من التساؤلات، بين التدخلات الإيرانية والتهديدات الأمريكية للدولة العراقية.














0 تعليق