سادت حالة من الحزن والغموض بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، بعد اختفاء الأب محمد رشاد حسن وأبنائه الأربعة، وانتهت المأساة بالعثور على جثمان الأب وابنته ريناد داخل الترعة الإبراهيمية بنطاق محافظة المنيا، بينما لا يزال ثلاثة من الأطفال الآخرين مفقودين حتى الآن.
محمد رشاد، موظف بمستشفى ديروط المركزي ومسؤول الأمن، كان قد نشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شهادة تقدير حصل عليها ابنه مروان بالصف الرابع الابتدائي، بمناسبة مشاركته في مسابقة فنية ضمن احتفالات أعياد الطفولة، مهنئًا إياه بعبارة: "ألف مبروك يا ابني على التفوق". وكانت تلك آخر رسالة كتبها قبل الحادث المأساوي.
وبحسب أقارب الأسرة، فإن الأب خرج منذ عدة أيام من منزله بصحبة أربعة من أبنائه وهم: ريناد 13 عامًا، مروان 10 أعوام، ياسين 5 أعوام، ومكة 3 أعوام، قبل أن ينقطع أثرهم فجأة. وبعد أيام من البحث دون جدوى، تداول الأهالي مساء الثلاثاء الماضي صورة الطفلة ريناد على مواقع التواصل، ليتم التأكد لاحقًا من العثور على جثمانها غارقًا بالترعة الإبراهيمية بمركز سمالوط.
وفي ساعات لاحقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من انتشال جثمان الأب محمد رشاد غارقًا في نفس الترعة، لكن ضمن نطاق مركز أبو قرقاص بالمنيا. وحتى الآن، لا يزال مصير الأطفال الثلاثة الآخرين مروان وياسين ومكة مجهولًا، ما دفع فرق البحث بالتعاون بين محافظتي أسيوط والمنيا إلى تكثيف عمليات التمشيط النهري والأرضي للعثور عليهم.
وتنتظر الأسرة وذووهم قرار النيابة العامة بشأن استخراج تصاريح الدفن للجثمانين، وسط حالة من الحزن الشديد التي انتابت القرية، حيث وصف السكان الأب وابنته بأنهما كانا مثالاً للأسرة المستقرة والمجتهدة.
كما دعت الأجهزة الأمنية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي معلومات قد تساعد في الوصول إلى الأطفال الثلاثة المفقودين، مؤكدة استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة الغامضة وفك لغز اختفاء الأسرة بالكامل.
العثور على جثمان الطفلة ثم الأب
مساء الثلاثاء الماضي، تلقّت أجهزة الأمن بالمنيا بلاغًا بالعثور على جثمان طفلة غارقة في ترعة الإبراهيمية أمام قرية الشعراوية بسمالوط. وبفحص البلاغ، تبيّن أن الجثمان يعود للطفلة ريناد.
بعد ساعات قليلة، تجددت الصدمة ببلاغ آخر عن جثة طافية في نفس الترعة، لكن في نطاق مركز أبو قرقاص جنوبًا. انتقلت قوات الإنقاذ النهري، وتم انتشال الجثمان، وتبين أنه للوالد محمد رشاد حسن.
3 أطفال ما زالوا مفقودين
حتى لحظة كتابة التقرير، ما يزال الأطفال الثلاثة: مروان، ياسين، ومكة، في عداد المفقودين، بينما تواصل فرق الإنقاذ النهري عمليات تمشيط واسعة للمجرى المائي الممتد بين أسيوط والمنيا، بالتزامن مع تحريات جنائية مكثفة لتتبع آخر تحركات الأب وتحديد ملابسات الحادث.
نداءات واستمرار التحقيقات
وجهت أسرة الأب المفقودين نداءً لأي شخص قد يكون شاهد الأسرة أو يمتلك معلومات تفيد جهات التحقيق بسرعة التواصل مع الجهات الأمنية.
وتنتظر الأسرة قرار النيابة العامة للتصريح بدفن الجثمانين، وسط حالة من الصدمة والحزن العميق التي خيمت على أهالي ديروط بعد تحوّل اختفاء الأسرة إلى فاجعة ما زالت ملابساتها قيد البحث.












0 تعليق