تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، خلال زيارته المفاجئة مساء أمس لدار الأيتام بأبو الوفا، برصد اى مخالفات و العمل على توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال والفتيات ، بدأت على الفور اللجنة المشكلة من إدراة الحوكمة والمراجعة الداخلية ، والصحة والطب البيطري، أعمالها لفحص الموقف بالدار ، حيث يجرى فحص الدفاتر والمخازن ، و تم رصد عجز بالرصيد الفعلى بالمخازن لعدد من الأصناف ووجود زيادة بأصناف أخرى غير مدون بياناتها بالدفاتر ومجهولة المصدر.

اعدام كميات من الأغذية المتنوعة 

كما تم اعدام كميات من الأغذية المتنوعة من السمان والدجاج المجمد والمصنعات لتغير خواصها ، و عدم صلاحيتها للاستهلاك .

وفى سياق متصل و تنفيذًا لتوجيهات المحافظ، قامت مديرية الطب البيطري بتطعيم القطط التى يربيها الأطفال داخل الدار وذلك حفاظًا على سلامتهم ، كما قامت مديرية الصحة بالدفع بفريق طبى من مركز طب الأسرة ثان مكون من طبيب بشرى وطبيب أسنان وفنى معمل ومرضى لتوقيع الكشف الطبي على الأطفال والفتيات ، وصرف العلاج اللازم لهم من صيدلية المركز ، كما قامت المديرية بتكليف فريق من إدارة مكافحة ناقلات الأمراض بتنفيذ أعمال التطهير والمكافحة والرش بالدار ومحيطها.

فحص مطبخ الدار

 علاوة على تكليف فريق من إدارة مراقبة الأغذية لفحص مطبخ الدار و اخذ عينات من الطعام للتأكد من سلامته وكذا اخذ عينات من مياه الشرب لفحصها.

وفي وقت سابق، قرر الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط التحرك بشكل غير مألوف بعد انتشار أخبار عن تعرض نزيلات مؤسسة البنات للتعذيب. 

لم ينتظر المحافظ تقريراً مكتبياً أو يكتفِ بنقل الكلام، بل نزل بنفسه ودخل المؤسسة فجأة ليواجه الحقيقة وجهاً لوجه، في وقت كانت فيه جدران المؤسسة تختزن هماً أكبر من أعمار البنات الصغيرات.

​استماع أبوي يكشف الحقيقة

​جلس المحافظ وسط البنات، طالباً منهن الجلوس حوله، في مشهد أبوي نادر. بدأت البنات في الكلام تباعاً، حيث خرجت حكاياتهن من صدور مثقلة، وشاركن مخاوفهن المتراكمة ودموعهن التي كن يحاولن إخفاءها. 

استمع المحافظ بصبر وتفهم، متتبعاً كل كلمة دون مقاطعة، في لحظة إنسانية نادرة تكلمت فيها البنات بلا خوف.
​مواجهة الإدارة وإنكار الرواية
​واجه المحافظ مديرة المؤسسة والمشرفين بما سمعه من شكاوى النزيلات، لكن الرد جاء بالنفي الكامل وإنكار تام لكل ما قالته البنات.