قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي، إن دول حلف الناتو تروج لما وصفه بـ"أكاذيب سياسية" حول وجود تهديد روسي لأوروبا، مؤكدًا عدم وجود سياسي أوروبي واحد صرح رسميًا بأن بلاده تواجه خطرًا مباشرًا من موسكو.

وأضاف "ماركوف" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن قادة الناتو يعلمون جيدًا أن هذه الإدعاءات غير حقيقية، لكنهم يواصلون نشر ما سماه بـ"الهستيريا العسكرية" لخدمة أهداف سياسية داخلية، كما حدث مؤخرًا في ألمانيا، معتبرًا أن هذه التعبئة تُستخدم لتبرير زيادة القدرات الدفاعية ومحاولة تعطيل تطور تحالفات دولية أخرى.

وأوضح المستشار الروسي السابق، أن هذه الاستراتيجية تهدف كذلك إلى منع التعاون بين بعض الدول، وهو ما يدفع أوروبا إلى الإبقاء على جاهزية عسكرية عالية.

وأشار "ماركوف" إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يُعد من أبرز الداعمين لهذه "الهستيريا"، لأنه يسعى إلى تحييد منافسته مارين لوبان سياسيًا.

وأضاف أن ماكرون يدرك أنه في حال إجراء دورة انتخابية جديدة قد تتعزز فرص لوبان، ولذلك يلجأ إلى تصعيد الخطاب ضد روسيا لكسب أوراق سياسية داخلية -بحسب قوله.