قوية وحساسة وغيورة.. ملامح شخصية برلنتي عبد الحميد في ذكرى وفاتها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ذكرى رحيل الفنانة برلنتي عبد الحميد، تعود إلى الواجهة مجموعة من الحكايات التي ارتبطت باسمها، وخاصة تلك التي جمعتها بالنجمة الكبيرة هند رستم، “مارلين مونرو الشرق” وصاحبة المكانة الخاصة في الوجدان العربي، ورغم أن كثيرًا من تلك القصص يصعب إثباته، فإنها ظلت تتردّد بوصفها جزءًا من تاريخ سينمائي مليء بالتنافس، والنجومية، والأسرار.

هند رستم.. حلم هوليوود الذي لم يكتمل

تذهب بعض الروايات المتداولة التي يرصدها موقع تحيا مصر في كواليس السينما المصرية إلى أن المخرج العالمي ألفريد هيتشكوك شاهد صورة للفنانة هند رستم في إحدى المجلات المصرية في الخمسينيات، فلفتت انتباهه بشدة، خصوصًا أنها كانت تملك ملامح وحضورًا يقتربان من النموذج الهوليوودي الذي كان يبحث عنه لأحد أفلامه الجديدة في ذلك الوقت.

برلنتي عبد الحميد

وتستكمل الرواية أن هيتشكوك – المولع دائمًا بالممثلات ذوات الكاريزما الخاصة – أرسل برقيتين رسميتين إلى جهات مصرية يطلب فيهما التواصل مع هند رستم واختيارها للبطولة.

برلنتي عبد الحميد.. الغيرة الفنية أم صراع النجومية؟

ضمن الروايات المتداولة – والتي لا توجد وثائق رسمية تؤكدها – أن الفنانة برلنتي عبد الحميد كانت تشعر بقدر من الغيرة من هند رستم بسبب تصاعد نجوميتها وتفوّقها في أدوار الإغراء والأدوار العالمية.

وتشير القصة الشعبية إلى أن برلنتي – التي كانت على معرفة ببعض العاملين في الجهات الفنية – اعترضت وصول البرقيات الخاصة بهيتشكوك، وأرسلت إلى المخرج العالمي برقية أخرى تخبره فيها بعدم إمكانية الوصول إلى هند رستم، ما تسبب في ضياع الفرصة.

برلنتي عبد الحميد.. امرأة قوية رغم الحساسية

ورغم الجدل حول حياتها الفنية، تبقى شخصية برلنتي عبد الحميد من أكثر الشخصيات إثارة للاهتمام، وقد أعادت الفنانة درة تسليط الضوء عليها عندما تحدثت عنها أثناء مشاركتها في مسلسل صديق العمر، حيث قدمت شخصية برلنتي بشغف واضح.

وقالت درة في تصريحات إعلامية: برلنتي حسّاسة وفي نفس الوقت قوية، واتعرّضت لحاجات كتير وقدرت تعدّي منها، قرأت مذكراتها ومكنتش أعرف عنها حاجات كتير، وعمر ما الشبه بيني وبينها كان بنسبة 100%، لكنه كان من أحب الأدوار إلى قلبي.

وأضافت درة أن شخصية برلنتي كانت مركّبة وصعبة، لأنها تجمع بين القوة الخارجية والهشاشة الداخلية، وأن أداءها لهذا الدور ساعدها على فهم جانب خفي من شخصية فنية أثارت الكثير من الجدل.

بين الحقيقة والأسطورة

السينما المصرية لا تخلو من القصص التي تختلط فيها الحقيقة بالأسطورة، قصة برلنتي عبد الحميد وهند رستم واحدة من هذه الحكايات التي تُروى دائمًا في سياق الحديث عن المنافسة بين نجمات الزمن الجميل، وعن الأبواب العالمية التي كانت تطرقها السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق