في الاجتماع الـ192 لمؤتمر الأوبك، الذي جمع وزراء وممثلي الدول الأعضاء الاثني عشر، تم تقييم مختلف الجوانب المتعلقة بعمل الأمانة العامة، إلى جانب مراجعة أولويات المنظمة لسنة 2025 والتحضير لاستراتيجيات العمل للمديين المتوسط والبعيد. وقد ركزت المناقشات على تعزيز فعالية الأمانة ودعم رؤيتها المستقبلية لضمان استقرار السوق النفطية العالمية.

كما شاركت الجزائر في الاجتماع الـ63 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC)، إلى جانب كل من السعودية، الإمارات، العراق، الكويت، نيجيريا وفنزويلا من داخل الأوبك، إضافة إلى كازاخستان وروسيا من خارج المنظمة. وقد ثمّن أعضاء اللجنة مستوى التزام دول أوبك+ بالتخفيضات الطوعية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025، مؤكدين أهمية التطبيق الصارم للقرارات لضمان توازن السوق العالمية.

عقب ذلك، انضمت الجزائر إلى أشغال الاجتماع الوزاري الـ40 للأوبك/غير الأوبك، الذي خُصص لتحليل الوضع الحالي للسوق النفطية. وجددت الدول الـ22 المنتمية لأوبك+ عزمها على مواصلة العمل المشترك لدعم الاستقرار، كما صادقت على استحداث آلية جديدة لتقييم القدرات المستدامة للإنتاج، والتي ستُعتمد كأساس لتحديد مستويات الإنتاج المرجعية ابتداء من سنة 2027.

وفي ختام سلسلة الاجتماعات، شاركت الجزائر في لقاء ضم الدول الثماني المنخرطة في التعديلات الطوعية للإنتاج، وهي السعودية، الإمارات، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان وروسيا. وقد أكد المشاركون قرار زيادة الإنتاج خلال ديسمبر 2025 بمقدار 137 ألف برميل يومياً، منها 4 آلاف برميل للجزائر، مع تعليق الزيادات بين جانفي ومارس 2026. كما شدد المجتمعون على أهمية التنسيق المستمر لمتابعة تطورات السوق النفطية والتكيف مع تقلباتها.