شهد الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط، اليوم الأحد الندوة التوعوية التي نظمتها جامعة دمياط بالتعاون مع مديرية أوقاف دمياط بعنوان: «توقير كبار السن وإكرامهم»، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صَحِّح مفاهيمك»، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد عبده عماشة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والشيخ هاني عنتر السباعي مدير مديرية أوقاف دمياط، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب في إطار التعاون المثمر بين جامعة دمياط ومديرية أوقاف دمياط لتفعيل البرامج التوعوية وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية داخل الحرم الجامعي، ودعم رسالة المؤسسات التعليمية والدينية في بناء الوعي المستنير.
رئيس جامعة دمياط يشهد ندوة «توقير كبار السن وإكرامهم» ضمن مبادرة «صَحِّح مفاهيمك»
استهلت الفعالية بعزف السلام الوطني، تلاه تلاوة قرآنية مباركة قدمها الشيخ خالد الحديدي، ثم بدأت فقرات الندوة التي قدمها وأدارها الشيخ أحمد نصر رضا، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، والذي وجّه الشكر لجامعة دمياط ورئيسها على حسن الاستقبال والتنظيم، مثمّنًا حضور رئيس الجامعة ودعمه المتواصل للبرامج التوعوية.
وألقى الدكتور محمد عبده عماشة كلمة أكد فيها أهمية التعاون القائم بين الجامعة ومديرية الأوقاف في تنفيذ مبادرة «صَحِّح مفاهيمك»، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المبادرات في تصحيح المفاهيم المجتمعية وتعزيز القيم الأصيلة بين الطلاب.
وفي كلمته، رحب الدكتور حمدان ربيع المتولي بقيادات مديرية الأوقاف وضيوف الجامعة، مؤكدًا حرص جامعة دمياط على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات في الأنشطة التوعوية التي تخدم المجتمع، وتسهم في غرس قيم الرحمة والاحترام وفي مقدمتها توقير كبار السن.
ثم ألقى الشيخ هاني عنتر السباعي مدير مديرية أوقاف دمياط – محاضرته التوعوية تحت عنوان: «وقار في القلوب… ومكانة في المجتمع»، حيث قدم طرحًا شاملًا حول قيمة توقير كبار السن ومكانتهم في الشريعة وفي المجتمع المصري، موضحًا أن رعاية كبار السن ليست مجرد سلوك اجتماعي محمود، بل واجب ديني وأخلاقي يرسخ الرحمة ويعكس أصالة الهوية المصرية.
وأكد أن الإسلام أولى كبار السن منزلة رفيعة، واعتنى بمشاعرهم واحتياجاتهم، وجعل احترامهم وإكرامهم بابًا من أبواب البر والتقوى، مستشهدًا بما ورد في السنة النبوية من أحاديث تحث على مراعاة الكبير وتقديره.
كما شدد على أن احترام الكبير هو معيار حضاري يُقاس به رقي الأمم، باعتبارهم خزائن خبرة وحكمة، وتمتلك الأجيال الشابة من خلالهم رصيدًا من التجارب والقيم التي يجب الحفاظ عليها والاستفادة منها في مسيرة بناء المجتمع.
وتناول في حديثه الدور الحيوي للأسرة والجامعة في غرس ثقافة الرفق بكبار السن، وتحويلها إلى ممارسة يومية تعكس فهمًا سليمًا لمعاني الإنسانية والرحمة، مؤكدًا أن مبادرة «صَحِّح مفاهيمك» تأتي لتجديد هذا الوعي ونقله للأجيال بروح عصرية تحافظ على القيم وتخاطب العقل.
وشدد الشيخ هاني السباعي على أهمية استمرار التعاون بين جامعة دمياط ومديرية أوقاف دمياط لتنفيذ مزيد من البرامج الهادفة إلى بناء الوعي السليم وصون القيم الأخلاقية داخل المجتمع الجامعي.
وفي ختام كلمته، أعرب عن بالغ تقديره لجامعة دمياط ورئيسها، مثنيًا على حسن الاستقبال والتنظيم، ومؤكدًا أن هذا التعاون البنّاء يُعد نموذجًا مشرفًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والدينية في خدمة المجتمع وترسيخ الأخلاق الرفيعة بين أبنائه.
0 تعليق