ما هو فيروس ماربورغ؟ تقرير طبي موسع عن أخطر الفيروسات النزفية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعد فيروس ماربورغ واحدًا من أكثر الفيروسات النزفية خطورة على الإطلاق، وينتمي إلى عائلة الفيلوفيريدا التي تضم أيضًا فيروس إيبولا، اكتُشف الفيروس لأول مرة عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية، بعد إصابة عدد من العاملين في مختبرات كانت تتعامل مع قرود أفريقية مستوردة، ومنها جاءت التسمية الرسمية للفيروس.

ما هو فيروس ماربورغ؟

ويحظى فيروس ماربورغ باهتمام عالمي كبير لارتفاع نسبة الوفيات المصاحبة له، إلى جانب قدرته على الانتشار داخل التجمعات البشرية من خلال ملامسة سوائل الجسم دون وجود لقاح معتمد حتى الآن.

كيف ينتقل فيروس ماربورغ؟

تشير البيانات الصحية الدولية إلى أن الخفافيش، وبالأخص خفافيش الفاكهة الأفريقية، هي المصدر الحيواني الأكثر ارتباطًا بظهور الفيروس. 

وقد ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان خلال دخول الكهوف أو المناجم التي تعيش فيها هذه الخفافيش، أو عبر التعامل مع فضلاتها أو ملامسة الحيوانات المصابة.

وعلى مستوى انتقال العدوى بين البشر، ينتشر فيروس ماربورغ من خلال ملامسة سوائل الجسم مثل الدم، العرق، اللعاب، القيء، أو من خلال الأسطح والأدوات الملوثة. 

ويُعد انتقاله في المستشفيات وأماكن تقديم الرعاية الصحية من أخطر طرق الانتشار إذا لم تُطبق إجراءات مكافحة العدوى بدقة.

فترة الحضانة

تتراوح فترة حضانة فيروس ماربورغ بين 2 و21 يومًا، وهي مدة تجعل مراقبة المخالطين ضرورية عند ظهور حالة مؤكدة، لأن الأعراض قد تتأخر في الظهور رغم قدرة الشخص على نقل العدوى بعد بدء الأعراض.

أعراض فيروس ماربورغ بالتفصيل

تبدأ الأعراض بشكل يشبه الإنفلونزا ثم تتطور سريعًا. ومن أبرزها:

  • ارتفاع شديد في الحرارة
  • صداع قوي وإجهاد عام
  • آلام في المفاصل والعضلات
  • قيء وإسهال حاد بعد أيام قليلة
  • طفح جلدي في بعض الحالات
  • نزيف خارجي أو داخلي في المراحل المتقدمة
  • فشل في وظائف الكبد والكلى

وتشير سجلات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الوفيات قد تتراوح تاريخيًا بين 24% و88% وفقًا لجودة الرعاية الصحية وسرعة الوصول إلى المستشفى.

طرق تشخيص فيروس ماربورغ

لا يمكن تشخيص فيروس ماربورغ بالاعتماد على الأعراض فقط، لأن كثيرًا منها يتشابه مع أمراض أخرى. 

لذلك يُلجأ إلى الفحوصات المتخصصة مثل:

  • تحليل PCR للكشف عن المادة الوراثية للفيروس
  • اختبارات الأجسام المضادة
  • فحص عينات الدم في مختبرات عالية التأمين الحيوي

ولا يُسمح بإجراء هذه الاختبارات إلا في مراكز متخصصة بسبب خطورة التعامل مع العينات.

هل يوجد علاج لفيروس ماربورغ؟

حتى الآن، لا يوجد علاج محدد أو لقاح معتمد لعلاج فيروس ماربورغ، وتعتمد الرعاية الطبية على:

  • تعويض السوائل والأملاح بشكل مكثف
  • دعم وظائف الأعضاء الحيوية
  • علاج العدوى البكتيرية المصاحبة
  • توفير رعاية مركزة خاصة للحالات الشديدة

وتعمل جهات بحثية حول العالم على تطوير لقاحات وعلاجات تجريبية، لكنها ما زالت في مراحل البحث ولم تُعتمد بشكل رسمي.

طرق الوقاية من فيروس ماربورغ

تظل الوقاية هي الوسيلة الأساسية للحد من انتشار الفيروس، وتشمل:

  • تجنب دخول الكهوف أو المناجم التي تقطنها خفافيش الفاكهة
  • عدم ملامسة الحيوانات البرية المريضة أو الميتة
  • الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات
  • ارتداء أدوات الحماية الشخصية عند رعاية المرضى
  • تجنب ملامسة سوائل جسم المصابين أو الأدوات الملوث

اقرأ أيضًا: 

"مش فيروس غامض".. الصحة تحسم الجدل: هذا سبب زيادة أمراض الشتاء

الأردن: لا فيروس غامضًا في المملكة والإصابات ضمن المعدلات الموسمية

حقيقة ظهور فيروس جديد أو متحور لـ كورونا.. أمجد الحداد يوضح

طبيب: فيروس ماربورغ تحت السيطرة ومصر تتخذ إجراءات احترازية مشددة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق