أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتحاد الأوروبي يمثل شريكًا أصيلًا لمصر في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
وأضاف، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن مسألة إعادة الإعمار تمثل الملف الأبرز في مرحلة ما بعد الحرب، وأن دعوة مصر للمؤتمر بالشراكة مع الأمم المتحدة والسلطة الوطنية الفلسطينية تأتي لضمان أن تكون عملية الإعمار "من أجل غزة ولأجل أهل غزة"، وهو ما يميّز التحرك المصري في هذا السياق.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي شريك اقتصادي وتجاري مهم لمصر، ويدعم جهود القاهرة في مواجهة الهجرة غير النظامية، خاصة أن مصر تتحمل عبء استضافة ما يقرب من عشرة ملايين لاجئ ومقيم على أراضيها، مع توفير منظومة رعاية صحية وتعليمية لهم تخفف من معاناتهم لحين عودتهم إلى أوطانهم عند استقرار الأوضاع.
وأكد أن استمرار الصراعات في المنطقة يعد دافعًا رئيسيًا لتفاقم موجات الهجرة، ما يستلزم دعمًا أوروبيًا أكبر لجهود الاستقرار السياسي، ومن بينها دعم القرارات الأممية الخاصة بوقف النزاعات والحلول السلمية، مشيرًا إلى أهمية الدور الدبلوماسي الأوروبي في حلحلة الأزمات بالشرق الأوسط وإفريقيا.
وتابع أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وُقّعت في مارس الماضي بين مصر والاتحاد الأوروبي وضعت ركائز أساسية للتعاون، تشمل التجارة والطاقة والاستثمار، إضافة إلى دعم مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية وتوفير الخدمات للمجتمعات المستضيفة.
وكشف أن الاتحاد الأوروبي أقر حزمة مالية بقيمة 4 مليارات يورو، بينها نصف مليار يورو مخصص لدعم مصر في مواجهة آثار الهجرة غير النظامية والتحديات الاقتصادية، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، بما يتيح التعامل بواقعية وفاعلية مع الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية في هذا الملف.










0 تعليق