محمد رضوان: الارتجال مش من ذات الفنان.. الارتجال الحقيقي بيطلع من الشخصية المكتوبة

أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مائدة مستديرة خُصصت للمكرمين في دورته العاشرة، بحضور نخبة من الفنانين والمسرحيين والمهتمين بالفنون الأدائية، حيث أدار الجلسة الكاتب والمخرج جمال عبدالناصر، وذلك بحضور رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي.

خلال فعاليات الجلسة، جاء الدور على الفنان محمد رضوان الذي قدّم سردًا ثريًا لمسيرته الفنية الممتدة، كاشفًا عن محطات بارزة منذ بداياته وحتى وصوله إلى التكريم في هذه الدورة.

البدايات.. من كلية الآداب إلى خشبة المسرح

استعرض رضوان رحلة دخوله إلى عالم التمثيل، موضحًا أنه بدأ مشواره بعد تخرجه في كلية الآداب – قسم تاريخ، حيث شارك في مسرح الجامعة ولاقت مشاركاته ترحيبًا وإشادة من زملائه وأساتذته، الذين نصحوه بالتوجه إلى مجال التمثيل بشكل احترافي.

استجاب رضوان للنصيحة فالتحق بـ قسم التمثيل والإخراج، ثم انضم لاحقًا إلى فرقة الفنان محمد صبحي، وهي الخطوة التي شكلت نقطة تحول في مسيرته الفنية، إذ أتاحت له فرصة العمل مع واحد من أبرز صناع المسرح في مصر والعالم العربي.

المسرح القومي وأهم الأعمال

واصل رضوان رحلته بالانضمام إلى المسرح القومي، حيث شارك في مجموعة من الأعمال المسرحية البارزة، إلى جانب نجاحه في التلفزيون.
ومن أبرز أعماله:

شخصية كارمن الشهيرة في أحد أعمال الفنان محمد صبحي.

مسرحية "زكي في الوزارة" مع المخرج عصام السيد.

عدة عروض مسرحية أثبت فيها حضورًا لافتًا وقدرة عالية على أداء الأدوار المركّبة والكوميدية.

وأكد رضوان خلال حديثه أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي كان له فضل كبير عليه، إذ مثّل أول تكريم مسرحي يحصل عليه، وهي لحظة وصفها بأنها "علامة فارقة" في مشواره.

الارتجال.. تحدٍ لا يجيده إلا المتمكنون

تطرق رضوان إلى واحدة من أصعب الأدوات الفنية في المسرح وهي الارتجال، موضحًا أن الارتجال الحقيقي لا يعني خروج الفنان عن النص أو أدائه من ذاته الشخصية، بل هو ارتجال من داخل الشخصية المكتوبة، مع الالتزام بخطوطها الدرامية، مؤكدا أن هذه القدرة تحتاج إلى تدريب طويل وإبداع واعٍ، وليس مجرد ردود فعل لحظية.