أوصى  مجلس الآثاريين العرب  خلال المؤتمر الثامن والعشرون لمجلس الآثاريين العرب  يضرورة  تشكيل وفد من خبراء ترميم الآثار للوقوف على المخاطر التى لحقت بآثار قطاع  غزة وذلك من خلال زيارة ميدانية مؤمّنة من قبل منظمة الأمم المتحدة واليونسكو ووضع خريطة دقيقة للمواقع المتضررة.

كما أوصى المؤتمر بالتوسع فى استخدام التطبيقات والتقنيات الحديثة وعلوم الرقمنة فى مجال الآثار والترميم والمتاحف وخاصة الذكاء الاصطناعى والعمل على إيجاد الصيغ القانونية محليًا ودوليًا لحقوق حضارة للحضارة المصرية.

بالاضافة الى تخصيص المنح الدراسية المقدمة من مجلس الآثاريين العرب للباحثين من الدول العربية المتضررة من الحروب وتشمل فلسطين والسودان ولبنان واليمن والعراق وتخصيص مكتب للطوارئ لتلقى بلاغات انتهاكات وجرائم الحروب وآثارها على التراث ببلدان الوطن العربى.

واشار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب  الى أن المؤتمر  الثامن والعشرون لمجلس الآثاريين العرب قد  أوصى الحكومات العربية والإسلامية بضرورة وقف أعمال القتل بين أبناء الشعب الواحد فى السودان ويناشد المنظمات المعنية بالتراث بضرورة الحفاظ على متاحف السودان وآثاره من التخريب والتهريب وتشديد الرقابة على الحدود الدولية 

يشار الى أن  تقارير محلية ودولية قد أشارت  إلى تضرر عدد كبير من المواقع الأثرية ودور العبادة التاريخية، خلال الحرب على قطاع غزة  كان أبرزها الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية للقديس برفيريوس، إحدى أقدم كنائس المنطقة، والتي أصيبت بأضرار جسيمة في محيطها؛والجامع العمري الكبير، وهو من أقدم المساجد في غزة، تعرض لدمار جزئي في بعض مرافقه بالاضافة الى ان هناك مواقع أثرية رومانية وبيزنطية في أحياء غزة القديمة ومحيط جباليا سجلت انهيارات وتشققات كبيرة، هذه المواقع التي صمدت لقرون أمام الحروب والزلازل، لم تستطع تحمل شدة القصف، لتفقد غزة بذلك أجزاء لا تُقدّر بثمن من تراثها المعماري والديني كما تعرّضت متاحف خاصة ورسمية في القطاع لأضرار كبيرة، من بينها:متحف الكنعاني الذي كانت مقتنياته تُعد نقطة جذب للباحثين والمهتمين بالتاريخ،ومتحف الميناء الذي يضم قطعًا تمثل حضارات متعاقبة على غزة منذ العصر البرونزي.

ويؤكد متخصصون في التراث أن عددًا من القطع الأثرية نُهب أو فُقد نتيجة انهيار المباني أو غياب الأمن في محيط المواقع.