باحثون ومنشقون: هجوم «الإخوان» على انتخابات مجلس النواب محاولة يائسة لإعادة جماعة ميتة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عدد من الإخوان المنشقين والباحثين فى شئون «الإسلام السياسى» أن الهجوم الأخير الذى تشنه عناصر الجماعة الإرهابية ضد مؤسسات الدولة، بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥- يكشف عن تأزم العقل الإخوانى، وتوقفه عند مشهد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، عندما أطاح الشعب المصرى بالتنظيم الإرهابى الذى يعيش أزمة تاريخية، وخاصة بعد التوجه الأمريكى لحظره، واعتباره منظمة إرهابية. 

ورأى المنشقون والباحثون، فى حديثهم لـ«الدستور»، أن هجوم الجماعة الإرهابية لا يعدو كونه محاولة يائسة لإفساد المشهد الانتخابى عبر نشر الشائعات والأكاذيب، مع استمرار نهج الإساءة لمؤسسات الدولة، مشددين على أن وعى الشعب المصرى هو من يقف حائلًا ضد مخططات الجماعة القائمة على الاستفادة من افتعال الأزمات، واستغلال أى ظرف سياسى للعودة إلى المشهد.

مختار نوح:ارتباك وترهل تنظيمى واضح بعد صدمة الحظر الأمريكى المرتقب 

أكد مختار نوح، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسى مرة أخرى تُعد «تحركات بائسة»، لأن الجماعة لا تملك أى تأثير حقيقى فى الشارع المصرى.

وقال «نوح»، لـ«الدستور»: «الجماعة تواجه فى الوقت الراهن مأزقًا كبيرًا بعد التوجه الأمريكى الأخير لاعتبارها منظمة إرهابية، خاصة أن بعض الولايات الأمريكية اتخذ بالفعل خطوات عملية فى هذا الاتجاه، الأمر الذى دفع الإخوان إلى حالة من الارتباك والترهل التنظيمى».

وأضاف: «الوضع الآن تغيّر عما سبق، والإخوان لم يعد لهم أى دور أو تأثير، لا فى الداخل ولا على مستوى المجتمع الدولى، وقريبًا سيتم تحجيم وجودهم فى لندن أيضًا، وبذلك تنتهى المسألة تمامًا، فالعلاقة الحالية مجرد روابط تنظيمية بلا تأثير، والتعامل معهم يتم الآن على غرار التعامل مع المخدرات، باعتبارهم شيئًا محظورًا فى أغلب دول العالم».

وتابع: «أمريكا مهما كانت دوافعها أدركت أن الإخوان أدّوا دورهم التجسسى على أكمل وجه وأن الأمر انتهى، والتحركات الإخوانية الأخيرة لا قيمة لها، ولن تنجح فى التأثير على الوضع الداخلى فى مصر، وهم الآن يفكرون فقط فى كيفية الهروب من الفخ الأمريكى، بعد أن كانوا يزورون الكونجرس فى السابق ويطالبون هناك بمحاصرة مصر، واليوم أصبحوا غير قادرين حتى على إنقاذ أنفسهم».

أحمد سلطان: محاولات تكشف عن «توقف عقل التنظيم» وتراجع التأثير فى الشارع

اعتبر أحمد سلطان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن محاولات جماعة الإخوان لتشويه مؤسسات الدولة والهجوم على وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية يأتيان فى إطار نهج ثابت تتبناه الجماعة منذ سنوات طويلة.

وقال «سلطان»، لـ«الدستور»: «هذا هو دأب جماعة الإخوان الإرهابية منذ زمن، إذ تعمل دائمًا على التشكيك فى جهود الدولة المصرية، والجماعة تعانى أزمة عميقة، لم تبدأ فقط بسبب الانشقاقات أو ضعف التمويل، بل لأن الزمن توقف داخل عقلها عند لحظة ٢٠١٣ حينما أُزيحت من السلطة، ومنذ ذلك الحين وهى تحاول تشويه كل خطوة تتخذها الدولة».

وأضاف: «الإخوان لديهم ثأر واضح مع مؤسسات الدولة، وما يمارسونه من حملات تشويه هو شكل من أشكال الاغتيال المعنوى للمؤسسات التى تعمل على حماية الأمن والاستقرار داخل البلاد، وهذه المحاولات لم تعد تُجدى نفعًا، وقد أثبتت الأيام أن تأثيرها يتراجع باستمرار».

وأشار سلطان إلى أن الجماعة تحاول استغلال كل ظرف سياسى، بما فى ذلك تعليق الرئيس عبدالفتاح السيسى على الجولة الأولى من الانتخابات، فى محاولة لإعادة بث روايات التشكيك حول العملية الانتخابية.

وأكد أن الهجوم الذى تشنه الجماعة على وزارة الداخلية لا يستهدف الوزارة فقط، بل يركز على أجهزة محددة داخلها، مثل قطاع الأمن الوطنى والأجهزة المعنية بمتابعة نشاط الجماعة، لأن الهدف فى النهاية هو خدمة مصالح التنظيم.

سامح عيد:حلقة جديدة من مسلسل التشكيك فى الدولة

قال سامح عيد، المنشق عن «الإخوان»، إن الهجوم المستمر من الجماعة على مؤسسات الدولة وفى مقدمتها وزارة الداخلية ليس جديدًا، بل يأتى فى إطار محاولاتها المتواصلة منذ أكثر من ١٣ عامًا للتشكيك فى الدولة وإنجازاتها، والسعى لإثارة الغضب الشعبى على أمل إحداث فوضى تُعيدهم إلى المشهد السياسى.

وأضاف «عيد»: «الإخوان يحاولون بكل الطرق هزّ الاقتصاد المصرى عبر بث الشائعات، وهذا نهج ثابت لديهم منذ سنوات طويلة، فهم يتمنّون حدوث اضطرابات واسعة تعيدهم إلى الواجهة من جديد»، مشيرًا إلى إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عن عزمه تصنيف «الإخوان» كمنظمة إرهابية.

وواصل الباحث فى شئون الجماعات المتطرفة: «جماعة الإخوان بدت متخوفة من الخطوة الأمريكية نظرًا لتأثيرها المحتمل على نفوذها وشبكاتها فى الخارج»، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن «الولايات المتحدة تاريخيًا ليست دولة تحارب الإرهاب بقدر ما توظّفه لتحقيق مصالحها، فقد رأينا كيف دعمت (طالبان) سابقًا، ثم جلست معهم للتفاوض فى قطر، وهو ما كررته مع جماعات أخرى».

وأكمل: «الإخوان يعدون جماعة وظيفية بالنسبة لبعض القوى الدولية، إذ يمكن استخدامها فى ملفات وصراعات إقليمية. وما دام هناك صراع مع إيران، فالغرب بحاجة إلى طرف سنّى متشدد يوازن هذا المشهد. كما أن مشروع تقسيم المنطقة قائم على وجود تيارات دينية متطرفة تشعل الفتن الطائفية».

وتابع: «هذا ما حدث فى سوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرها. لكن مصر دولة مدنية قوية، ولا يمكن تقسيمها إلا إذا تم الدفع بتيارات أصولية تصنع الفوضى والاقتتال الداخلى، وهو ما فشل حتى الآن، فمصر بعيدة عن ذلك كل البُعد».

سعيد صادق:تُضخم ممارسات فردية واردة الحدوث فى أى انتخابات

قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن جماعة «الإخوان» تحاول استثمار أى ثغرات أو شكاوى تُثار خلال فترة التصويت أو الفرز، وتعمل بشكل منهجى على تضخيم الأحاديث المتعلقة بالتجاوزات، وترويج مزاعم عن «تزوير ممنهج»، رغم أن ما تم رصده على أرض الواقع لا يتجاوز بعض الممارسات الفردية التى تحدث فى أى عملية انتخابية واسعة، وتم التعامل معها وفق القنوات القانونية.

وأضاف «صادق»: «الدولة ومؤسساتها التنفيذية والرقابية أبدت التزامًا واضحًا بالحياد والنزاهة»، مستشهدًا بتشديد الرئيس السيسى على ضرورة فحص أى شكوى أو ادعاء بدقة كاملة، وأنه لا تهاون مع أى مخالفة، وفى حال ثبت وجود تجاوزات تؤثر على جوهر العملية الانتخابية، «فـلا مانع من اتخاذ إجراءات استثنائية تصل إلى إلغاء الانتخابات وإعادتها بالكامل»، وهو ما يضمن أن تعكس النتائج الإرادة الحقيقية للشعب دون تأثير أو تشويه.

ونبه إلى سعى «الإخوان» لتوظيف أى ممارسات فردية أو قصور إدارى، حتى قبل استكمال التحقيقات، كمواد دعائية لإحراج الدولة، ومحاولة ضرب الثقة فى مؤسساتها، مستهدفين تشويه صورة مصر خارجيًا، والطعن فى العملية الانتخابية، وهو ما يتطلب مواجهة إعلامية واعية تعتمد على الحقائق والتوضيح للرأى العام.

ماهر فرغلى: تتجاهل جهود مواجهة المخالفات وتركز فقط على التجاوزات

حذر ماهر فرغلى، الباحث فى شئون التطرف والإرهاب، من محاولات بعض الأطراف المُعادية للدولة استغلال أى واقعة أو أى تصرف فردى خلال العملية الانتخابية، وتضخيمه وتقديمه للرأى العام باعتباره أزمة كبرى، مشيرًا إلى أن جماعة «الإخوان» تحديدًا تعتمد هذا النهج فى محاولاتها المستمرة للنيل من الدولة وتشويه مؤسساتها.

وأشاد «فرغلى» بالجهود الكبيرة التى تبذلها قوات الأمن، والهيئة الوطنية للانتخابات، فى رصد وكشف المخالفات الفردية التى قد تتخلل العملية الانتخابية، وهى جهود تُظهر حرص أجهزة الدولة على ضمان أعلى درجات النزاهة والشفافية، وتعكس التزامًا واضحًا بتأمين الانتخابات والحفاظ على استقرارها.

وأضاف: «الإخوان يتجاهلون عمدًا هذه الجهود الرسمية، فلا يسلطون الضوء إلا على التجاوزات، حتى تلك التى يجرى التعامل معها فورًا، ويعملون على تهويلها وتضخيمها بشكل متعمد بهدف تشويه صورة الدولة، وتقليل الثقة فى المؤسسات».

وواصل: «الجماعة تستغل أى حدث، مهما كان حجمه، لتوجيه سهامها نحو القيادة السياسية، متجاهلة ما يتم اتخاذه من إجراءات رسمية لمعالجة أى خطأ أو تجاوز»، مؤكدًا أن «الإقرار بوجود ممارسات فردية ومعالجتها بشكل فورى هو دليل قوة وليس ضعفًا».

وأتم بقوله: «القيادة السياسية تُظهر شفافية كبيرة فى متابعة العملية الانتخابية، وأى خطوة تُتخذ لضمان النزاهة تُعد نموذجًا إيجابيًا يُحسب للدولة وليس العكس».

إبراهيم ربيع: تسعى للظهور فى المشهد من بوابة التشويش والتشكيك

رأى إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، أن الهجوم المتجدد من جماعة الإخوان الإرهابية على مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، ومحاولة استغلال انتخابات مجلس النواب لإشاعة حالة الإحباط، مع اختلاق أزمات مفتعلة من أجل تشويه الاستحقاق الانتخابى- كلها أمور تعكس بوضوح حالة التخبط واليأس التى تسيطر على الجماعة، منذ لفظها الشعب المصرى قبل أكثر من عقد.

وقال «ربيع»: «محاولات الجماعة لتشويه الأجهزة الأمنية والتحريض ضد الدولة ليست سوى امتداد لنهجها القائم على الأكاذيب واصطناع الأزمات، واستغلال أى استحقاق وطنى للحشد ضد مصر من الخارج».

وأوضح أن وزارة الداخلية قامت خلال السنوات الماضية بجهود ضخمة لإرساء الاستقرار الأمنى ومواجهة التنظيمات المتطرفة، وهو ما أضاع على جماعة الإخوان إحدى أهم أدواتها التى كانت تراهن عليها لاستعادة الفوضى، مشددًا على أن هجوم الإرهابية مؤخرًا على أجهزة الدولة يستهدف ضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته.

وأشار إلى أن التنظيم الدولى للإخوان يدير حملة ممنهجة عبر منصاته الإعلامية وشبكاته الخارجية لتحريض الرأى العام ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية، فى محاولة بائسة للعودة إلى المشهد من بوابة التشويش والتشكيك، بعد فشل كل مخططاته السابقة فى الداخل والخارج.

وأكد أن وعى الشعب المصرى وإدراكه حجم المؤامرات التى تُحاك ضد الدولة سيبقى الدرع القوية فى مواجهة مخططات الجماعة، وأن أى محاولات لتعطيل مسار الاستحقاق الانتخابى ستسقط كما سقطت كل محاولاتهم السابقة.

طارق البشبيشى: تدوير لخطاب تحريضى لإيهام الرأى العام بوجود صراعات داخلية

قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن ما تبثه جماعة الإخوان الإرهابية من تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن هجومًا منظمًا على وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة خلال الفترة الأخيرة- يكشف عن نوايا واضحة لاستهداف مسار الدولة المصرية فى لحظة فارقة من تاريخها السياسى.

وأكد «البشبيشى» أن الجماعة تُدرك جيدًا أن الانتخابات المقبلة تمثل محطة تعزز فيها الدولة استقرارها، لذا تحاول بكل الطرق تعطيل هذا المسار، عبر بث الشائعات، وإعادة تدوير نفس الخطاب التحريضى الذى اعتادت استخدامه منذ سقوطها من الحكم.

وأشار إلى أن الإخوان يسعون، عبر منصاتهم الخارجية، إلى تضليل الشارع المصرى وإيهام الرأى العام بوجود صراع داخلى أو تراجع فى أداء مؤسسات الدولة، والتشكيك فى الانتخابات، مؤكدًا أن هذا «تكتيك قديم لم يعد ينطلى على أحد».

وأضاف: «الجماعة تعمل على خلق حالة من الفوضى المصطنعة، بالتزامن مع إجراء انتخابات مجلس النواب، على أمل دفع المواطنين نحو فقدان الثقة فى العملية الديمقراطية، إلا أن واقع الأمور يؤكد عكس ذلك تمامًا، فالدولة تتحرك وفق مؤسسات قوية، وتشريعات راسخة، وإدارة انتخابية مهنية تحظى بتقدير الداخل والخارج. وشدد على أن وعى المصريين اليوم أصبح أكبر من أن يتأثر بدعاوى يطلقها تنظيم لفظه الشعب ورفض عودته، مضيفًا: «الجماعة التى تهرب من دولة لأخرى بعد انكشافها لا يمكنها أن تصبح مؤثرة فى المشهد، كما أن مؤسسات الأمن باتت أكثر جاهزية وقدرة على رصد وتحجيم أى محاولة لاستغلال الاستحقاق الانتخابى».

سياسيون: يهدفون إلى ضرب الثقة فى الأجهزة الوطنية وتشويه الإنجازات

أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن العداء الذى تبديه جماعة الإخوان تجاه مؤسسات الدولة ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة مباشرة لفشل كل محاولاتها لإسقاط مصر وإثارة الفوضى داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تتوقف عن استهداف الأجهزة الوطنية بهدف ضرب الثقة بينها وبين المواطنين، وتشويه كل إنجاز يتحقق على الأرض.

وأضاف أن وزارة الداخلية كانت وما زالت فى مقدمة المؤسسات التى تتحمل العبء الأكبر فى مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية لعبت دورًا محوريًا فى كشف مخططات الجماعة وإحباط عملياتها، وهو ما جعلها هدفًا لحملات تشويه ممنهجة تستخدم فيها الجماعة الأكاذيب والفبركات الإعلامية.

وأوضح أن الإخوان يعتمدون منذ سنوات على بث الشائعات ومحاولة صناعة حالة من الإحباط بين الناس، لكن وعى الشعب المصرى أحبط هذه المحاولات، وأثبت أن هذه الحملات لم تعد تجد صدى داخل الشارع.

وشدد على أن مؤسسات الدولة قوية وراسخة، ولن تتأثر بمحاولات الجماعة أو بأذرعها الإعلامية، مؤكدًا أن الشعب يقف اليوم أكثر من أى وقت مضى خلف دولته فى مواجهة كل مخطط يستهدف استقرار الوطن وأمنه.

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن الأداء المؤسسى المتماسك لوزارة الداخلية أظهر قدرة الدولة على فرض سيادة القانون دون أى تهاون، وفى الوقت نفسه ضمان سير العملية الانتخابية فى أجواء آمنة وهادئة تعكس احترام إرادة الناخبين.

وأشار «فرحات» إلى أن وزارة الداخلية قدمت خلال العملية الانتخابية نموذجًا رفيعًا فى الانضباط المهنى والتعامل الحاسم مع أى محاولات للخروج عن القانون، وهو ما جعل البيئة الانتخابية أكثر استقرارًا وأمانًا، وأفشل كل الرهانات التى بنت عليها جماعة الإخوان الإرهابية محاولات التشكيك فى نزاهة المشهد السياسى.

وأوضح أن جماعة الإخوان اعتادت أن تفتح مع كل استحقاق انتخابى أبواب حملاتها الممنهجة التى تستهدف التشكيك فى مؤسسات الدولة، بدءًا من المؤسسات الأمنية ووصولًا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، وحتى الإعلام الوطنى، وهذه الحملات لا ترتبط بوقائع حقيقية بقدر ما ترتبط برغبة الجماعة فى صناعة رواية مضادة تضعف الثقة العامة وتبث الشك فى كل خطوة تتخذها الدولة، خاصة عندما ترى تقدمًا ملموسًا أو مشاركة واسعة من المواطنين.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن التشويه والتشكيك أصبحا علامة مسجلة للجماعة الإرهابية، فكلما حققت مصر إنجازًا تنمويًا أو سياسيًا، أطلقت الجماعة شبكاتها الإعلامية فى الخارج للترويج لمزاعم غير منطقية عن تزوير أو خروقات، فى الوقت الذى تكون فيه الدولة حريصة على أعلى درجات الشفافية والانضباط، مشددًا على أن هذه الأساليب لم تعد تخدع المصريين، وأن الوعى الشعبى اليوم أكثر قوة وصلابة وقدرة على فرز الحقيقة من الأكاذيب، بفضل التجارب السابقة وما شهدته البلاد من استقرار ونجاحات.

وأكد أن حملات شيطنة الدولة ومؤسساتها ليست سوى جزء من خطة ممنهجة تتبعها الجماعة منذ سقوطها الشعبى عام ٢٠١٣، وهى خطة تعتمد على نشر الشائعات، وتضخيم الأحداث، واختلاق روايات بديلة تستهدف إضعاف الثقة بين المواطن والدولة، لافتًا إلى أن التنظيم الدولى للإخوان يعول على هذه الحرب النفسية والإعلامية لتعويض عجزه السياسى والتنظيمى، بعد أن فقد قاعدته داخل مصر وفقد القدرة على التأثير المباشر.

وأضاف أن نجاح الدولة فى إدارة العملية الانتخابية بهذه القوة والوضوح، وقيام أجهزة الأمن بدورها دون أى إخلال- يعكسان أن مؤسسات مصر أصبحت أكثر قدرة على حماية المسار الديمقراطى من أى محاولات للتشويش أو التعطيل، موضحًا أن أداء الداخلية فى هذه الانتخابات تحديدًا أكد أن الدولة تتعامل بثبات ورؤية واضحة، وأن كل محاولات الجماعة الإرهابية لن تفلح فى تغيير قناعة شعب يعرف جيدًا حجم التحديات، ويدرك أن مؤسسات دولته هى خط الدفاع الأول عن استقراره ومستقبله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق