أكدت الفنانة اللبنانية ثريا بغدادي، أن مشروع فيلمها ثريا حبي، الذى عرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي لم يبدأ كعمل موجّه للجمهو ، بل كتجربة شخصية خالصة.
تصريحات ثريا بغدادي عن فيلم ثريا حبي
وقالت ثريا بغدادي فى تصريح خاص لـ موقع تحيا مصر : لم يخطر في بالي يوما أن يتحول ما أكتبه وأراجعه لنفسي إلى فيلم يعرض على الناس، كنت غارقة في تفاصيله كجزء من رحلتي الخاصة.
واما عن لحظة تغيير المسار ليصبح فيلما احترافيا أوضحت ثريا بغدادي : من البداية وحتى النهاية، ظل الأمر بالنسبة لي محاولة لإغلاق صفحات معينة من حياتي وفهم الطريق إلى المستقبل، ومع مرور الوقت، بدأ الفيلم يتشكل تدريجيا، ويتحول من مجرد رحلة شخصية إلى عمل أكبر يتجاوز حدود التجربة الفردية، كما أشارت ثريا البغدادي، إلى أنها لم تضع خطوطا محددة أو عناصر صارمة أثناء العمل، قائلة:
في حياتي اليومية أنا أم وجدة، أعيش بين أولادي وأحفادي، وأمارس الرقص والعلاج بالرقص، وكل ما رغبت فيه هو جمع خيوط حياتي وإعادة تأملها دون أن أقيد نفسي بخطة محددة.
ثريا البغدادي: استعدت كتابات الراحل مارون بغدادي بجانب كتاباتي
واستكملت ثريا حديثها: أنها استعادت خلال العمل كتابات المخرج الراحل مارون بغدادي إلى جانب كتاباتها الخاصة، لتعيد النظر في حياتها وما مرت به، قائلة: هذه الأسئلة يمر بها كل إنسان، من وقت لآخر نتساءل: لماذا قد تلمس حياتنا العادية مشاعر الآخرين؟.
وتلخّص ثريا أهم ما خرجت به من التجربة بقولها: لم أحاول مقارنة نفسي قبل الفيلم وبعده، لكنني أدركت شيئا أساسيا: لسنا مضطرين إلى حذف أشخاص من حياتنا لمجرد أنهم رحلوا، ولا إلى قطع ماضينا كي نبدأ من جديد. هناك استمرارية بين ما مضى وما هو آت، وهذا الوعي كان اكتشافا مهما بالنسبة لي.
فيلم ثريا حبي
"ثريا حبي" فيلم وثائقي لبناني–قطري ناطق بالعربية، تبلغ مدته 81 دقيقة، ويأخذ المشاهد في رحلة عميقة داخل عالم الفنانة ثريا بغدادي، مستعيدًا علاقتها بزوجها الراحل، المخرج الكبير مارون بغدادي، بعد ثلاثة عقود من رحيله ويعتمد الفيلم على لقطات من فيلم مارون بغدادي "حروب صغيرة" (1982)، الذي وثق لحظة لقائهما الأولى، ويستند كذلك إلى أرشيفات شخصية ومقابلات تكشف تفاصيل حياتها الداخلية. ويركز العمل على علاقة ثريا بجسدها بعد سنوات من الرقص والتأمل، كما يتأمل فكرة الحداد واستعادة الذاكرة، عبر سرد بصري حميم ينسج بين الماضي والحاضر بروح شاعرية، والفيلم من إخراج نيكولا خوري.

















0 تعليق