النيابة ترسل المتهمين والمجني عليهم في واقعة المدرسة الدولية للطب الشرعي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت إحدى المدارس التابعة لدائرة قسم ثان السلام واقعة مأساوية تمثلت في تعرض خمسة من أطفال مرحلة رياض الأطفال لجرائم خطف وهتك عرض على يد أربعة من العاملين بها، ما دفع النيابة العامة إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الجناة وكشف الملابسات بالكامل.

حبس المتهمين وإجراءات النيابة

أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيقات، وإرسال كافة الآثار المادية المضبوطة من مسرح الواقعة والمتهمين والمجني عليهم إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي وإعداد تقرير فني شامل عن نتائج الفحص، لضمان توثيق الأدلة بطريقة علمية وقانونية.

اعترافات المتهمين وتطابقها مع أقوال الأطفال

تمكنت النيابة من الحصول على اعترافات تفصيلية من اثنين من المتهمين، اتفق فيها مجرى الواقعة مع ما أفصح عنه الأطفال وذويهم خلال التحقيقات، حيث أقر المتهمان بأنهم وأربعة آخرين كانوا منذ أكثر من عام يمارسون اعتداءات جنسية على الأطفال مستغلين صغر سنهم وبراءتهم، كما عمدوا إلى تهديدهم بالسكين لإجبارهم على الصمت ومنعهم من إبلاغ ذويهم.

المعاينة الميدانية والمستندات المصورة

أجرت النيابة معاينة لمسرح الواقعة بإرشاد الأطفال المجني عليهم، تم خلالها ضبط السكين المستخدم في التهديد وعدد من الآثار المادية الأخرى، كما وثقت المقاطع المصورة شرحاً لكيفية ارتكاب الجرائم وأماكنها، الأمر الذي أضاف دليلاً مادياً مهماً للتحقيقات.

التحقيق الرقمي وضبط الأدلة الإلكترونية

أمرت النيابة بضبط الهواتف النقالة الخاصة بالمتهمين وأجهزة التسجيل لآلات المراقبة، وتم استخراج أدلة رقمية تتضمن محتوى يؤكد شغفهم بالانحرافات الجنسية، وإرسالها للفحص الفني لاسترجاع ما تم حذفه، بما يعزز ملف القضية.

الاستماع للشهود والمجني عليهم

استمعت النيابة لأقوال الأطفال وذويهم بعد كسب ثقتهم، كما أجرت عرضاً قانونياً للمتهمين تعرف خلاله الأطفال على ثلاثة منهم، بالإضافة للاستماع لطاقم العمل بالمدرسة للوقوف على منظومة الإشراف والاختصاصات الوظيفية. 

كما أودعت خط نجدة الطفل تقريراً مؤكداً تعرض الأطفال للاعتداء الجنسي، مع استمرار التحقيق في وقائع تعريض الأطفال للخطر بشكل منفصل.

أكدت النيابة أن دور الطب الشرعي كان محورياً في توثيق آثار الجرائم وتحديد طبيعة الاعتداءات، بما يوفر أدلة قوية تضمن محاسبة المتهمين قانونياً، مشددة على أن التحقيقات ستستمر للوصول إلى كامل الحقيقة وحماية حقوق الأطفال وحفظ سلامتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق