هل تكفي 8 أكواب يوميا لتلبية احتياجات الجسم من المياه؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعتبر شرب المياه من أهم العادات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر في نشاط الجسم ووظائفه، ورغم انتشار النصيحة التي تؤكد أن الإنسان يحتاج إلى 8 أكواب يوميًا، فإن مراقبة احتياجات الجسم الفعلية تكشف أن الأمر أكثر تعقيدًا من مجرد رقم ثابت. 

وتحتلف كمية المياه المناسبة حسب العمر، الوزن، درجة الحرارة، نوع النشاط البدني، وكذلك الحالة الصحية. 

ومع كثرة الجدل حول كمية المياه المطلوبة لتوفير احتياجات الجسم، يصبح السؤال الأهم: هل تكفي 8 أكواب فعلًا لتلبية احتياجات الجسم؟ 

من أين جاءت قاعدة 8 أكواب من الماء؟

ظهرت قاعدة 8 أكواب في توصيات غذائية قديمة كانت تدعو لتناول نحو لترين من السوائل يوميًا. ومع مرور الوقت، اعتبر الكثيرون أن هذه الكمية يجب أن تكون من المياه فقط، رغم أن السوائل تشمل العصائر، الشاي، القهوة، وبعض الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه. 

وبذلك أصبحت النصيحة مبسطة إلى حد جعلها قاعدة عامة، رغم أنها قد لا تناسب جميع الفئات. فالاحتياج الحقيقي قد يكون أقل أو أكثر وفقًا لعوامل مختلفة تحتاج إلى تقييم دقيق.

كم يحتاج الجسم من المياه يوميًا؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن احتياجات الجسم تعتمد على عدة عناصر، أهمها العمر، الوزن، المناخ، ومستوى النشاط البدني. فالرجال غالبًا ما يحتاجون إلى كمية أكبر من النساء، كما يزداد الاحتياج في فصل الصيف أو أثناء ممارسة الرياضة.

وتوصي المؤسسات الصحية بأن يحصل البالغون على كمية تتراوح بين 2.5 إلى 3.7 لتر يوميًا للرجال، و2 إلى 2.7 لتر للنساء، وتشمل هذه الكمية جميع السوائل، وليس الماء فقط. ومع ذلك، يبقى شرب الماء المصدر الأكثر أمانًا وسهولة لتعويض السوائل وفقدان الأملاح.

 

علامات نقص المياه في الجسم

يرسل الجسم إشارات واضحة عند انخفاض مستويات الترطيب مثل الشعور بالعطش، جفاف الفم، صداع متكرر، انخفاض التركيز، والإرهاق، كما قد يظهر الجفاف على شكل جفاف في الجلد، تقلصات عضلية، أو تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، ما يعد مؤشرًا مباشرًا على نقص الترطيب. 

وفي حالات الجفاف الشديد، قد يتعرض الشخص لانخفاض ضغط الدم وتسارع ضربات القلب، وهي مؤشرات تستدعي التدخل الفوري.

 

هل يمكن شرب كمية أكبر من المياه؟

تناول الماء بكميات كبيرة جدًا قد يكون ضارًا في بعض الحالات، خصوصًا عند تجاوز قدرة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة. فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، وهي حالة تسمى نقص صوديوم الدم، وتسبب دوارًا، غثيانًا، صداعًا، وفي الحالات الشديدة قد تسبب تشنجات، لذلك فإن المبالغة في شرب الماء ليست صحية، بل الأفضل اتباع منهج متوازن يضمن الترطيب دون إفراط.

 

كيف نشرب الماء بطريقة صحيحة خلال اليوم؟

للحصول على ترطيب مثالي يجب توزيع شرب المياه على مدار اليوم، وليس تناول كمية كبيرة دفعة واحدة. ومن أهم النصائح:
• شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ
• شرب الماء قبل كل وجبة بنحو نصف ساعة
• زيادة شرب الماء في الأيام الحارة
• شرب الماء أثناء ممارسة الرياضة
• تناول فواكه غنية بالماء مثل البطيخ والبرتقال والخيار
• تجنب شرب الماء البارد جدًا بعد الوجبات لأنه قد يسبب بطء الهضم
• تقليل المشروبات الغازية لأنها لا تعوض الماء بشكل كافي
 

اقرأ ايضًا 

أهمية ماء الليمون في علاج المعدة

هل ماء الأرز مفيد للبشرة؟.. أستاذ أمراض جلدية يوضح

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق