أكد عماد أبوالروب، مدير المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن كييف ترفض بشكل قاطع أحد البنود الأساسية في خطة السلام الأمريكية، والمتمثل في تسليم أراضٍ أوكرانية في إقليم دونباس لروسيا، معتبرًا أن هذا الشرط يُعد انتقاصًا من السيادة الأوكرانية.
وأوضح أبوالروب، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار"، أن روسيا تشترط استكمال ضم مناطق مثل كراماتورسك وسلوفيانسك، التي تضم مئات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين، وهو ما ترفضه كييف استنادًا إلى الدستور الذي لا يجيز التنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني لا يملك صلاحية التوقيع على اتفاق يتضمن هذا البند، لما يشكله من "انتحار سياسي"، وفق تعبيره، وهو ما أكده أيضًا وزير الخارجية الأسبق دميترو كوليبا.
وأشار إلى أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض بشأن إدارة مرحلة ما بعد الحرب، بما يضمن سلامًا دائمًا وعادلًا، ويشمل مناقشة قضايا مثل التعويضات والضمانات القانونية، لكنها ترفض أي حلول تمس وحدة أراضيها.
كما أبدى استعداد كييف لتقديم تعديلات على بعض بنود الخطة بما يرضي الطرفين، كعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وعدم وجود قوات أجنبية على أراضيها.
وحول التهديدات الروسية بالسيطرة على مزيد من الأراضي في حال رفض الخطة، شدد أبوالروب على أن الحل يكمن في تقديم تنازلات متبادلة، داعيًا الولايات المتحدة إلى الضغط على الطرفين بدلًا من الانحياز لطرف واحد.














0 تعليق