قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العطيفي، إنه عندما نتحدث عن الطاقة، فنحن نتحدث عن العصب الأساسي لكل شيء، فاليوم لا يمكن أن نرى تطورًا تكنولوجيًا، أو نموًا صناعيًا، أو حتى استقرارًا اقتصاديًا دون وجود مصادر طاقة مستدامة ومتوافرة، ورغم تنوع هذه المصادر، فإن العالم لا يزال يعتمد عليها بشكل لا يمكن الاستغناء عنه.

وأوضح، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من لندن، اليوم الأحد، أن ما يشهده العالم حاليًا من صراعات وتحولات جيوسياسية يؤكد أن الطاقة أصبحت أغلى فاتورة يدفعها المواطن، وأهم عنصر تتحرك لأجله الدول، بل وترسم سياساتها واقتصاداتها بناءً عليه.

وأشار إلى أن هذا الاعتماد الهائل يفرض على الدول الاستثمار في البنية التحتية للطاقة والبحث عن حلول بديلة تلبي الاحتياج المتزايد، مثل: "طاقة الرياح، الطاقة الشمسية، الطاقة الغازية، الطاقة النووية"، وهي القطاعات التي أصبحت محور اهتمام عالمي، لأنها السبيل الوحيد لمواجهة الطلب المتزايد وتخفيف الضغط عن المصادر التقليدية.

وتابع الخبير أن حياة الإنسان اليوم مرتبطة بالطاقة ارتباطًا لا ينفصل؛ فحتى أبسط الأدوات اليومية مثل الهاتف المحمول لا تعمل دون توفر الكهرباء، فإذا انقطعت الكهرباء، فنحن أمام مشكلة كبيرة تمس تفاصيل حياتنا كافة، مختتمًا بالتشديد على أن أمن الطاقة أصبح ضرورة استراتيجية، وأن الاستثمار في مصادرها البديلة لم يعد خيارًا، بل حتمية لتأمين مستقبل المجتمعات والاقتصادات.