قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنه عند تعرض طفل للتحرش أو الاعتداء الجنسي، من الضروري للغاية أن يحافظ الوالد أو الوالدة على هدوئه عند استماع الطفل، دون أن يظهر على وجهه الخضة أو الفزع، حتى لا يرهب الطفل أو يشعره بالذنب، مؤكدًا أهمية أن تكون ملامح الوجه هادئة عند استماع الطفل، دون رفع صوت أو عقاب أو نظرات لوم، مع احترام فترات صمت الطفل، وعدم مطالبته بالإسراع في الكلام أو الضغط عليه ليستكمل حديثه.

وأضاف هندي، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه من الخطأ توجيه الاتهام للطفل أو العتاب، مثل القول: "أنت اللي رحت"، بل يجب الاستماع جيدًا بتأنٍ، وتشجيعه على الحديث عبر لغة جسد مطمئنة، مثل هز الرأس، وإبلاغه بأن روايته مهمة "علشان نعرف نجيب لك حقك".

وأشار هندي إلى ضرورة عدم معاقبة الطفل مطلقًا، واتخاذ إجراء فوري تجاه المعتدي، موضحًا أن أهم خطوة في علاج الطفل نفسيًا هي رؤيته لحقه وهو يعود إليه من خلال التقدم بشكاوى رسمية، واللجوء للجهات المختصة، وفحص الكاميرات والتحقيق، مما يمنحه شعورًا بالأمان والإنصاف.

نصائح للحفاظ على صحة الطفل نفسيًا بعد الواقعة

وأكد أنه بعد الواقعة يجب عدم ترك الطفل ينام بمفرده، وألا ينام في الظلام، بل في غرفة مضاءة وبجواره أحد الوالدين، مع منع زيارة الأقارب أو محاولة تطمينه بشكل جماعي، ناصحًا بجعل الطفل يحكي للمدرس المحبب إليه كي يساعده على التعبير أكثر.