بعد وقائع التحرش الجنسي.. أولياء أمور: نشعر بالخوف الدائم ولا نمل من التوعية لأطفالنا يوميًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ فترة، أصبحت حوادث التحرش بالأطفال في المدارس، أمرًا شائعًا في بعض الأماكن ويتم التستر أحيانًا على تلك الحوادث، مما يجعل من الصعب معرفة مدى اتساع المشكلة، ففي بعض الحالات، يقوم الأطفال بالإبلاغ عن الحوادث بعد فترة طويلة من وقوعها، بسبب خوفهم من عدم تصديقهم أو من العواقب المترتبة على كشف الحقيقة.

وخلال الساعات الماضية أثارت قضية اعتداء جديدة على عدد من الأطفال في إحدى المدارس الدولية ضجة كبيرة حيث أعادت نيابة شمال القاهرة، الجمعة، الاستماع إلى أقوال 5 أطفال من ضحايا إحدى المدارس الدولية الشهيرة فى منطقة السلام، بشأن الاعتداء عليهم من قبل 4 أشخاص، بينهم 3 عمال وفرد أمن.

وكانت بداية الواقعة كانت عندما أخبر طفل والدته بتعرض زميلته لاعتداء جنسى وتحرش من قبل أحد العاملين بالمدرسة، وتواصلت والدة الطفل مع والدة زميلته، التى أكدت أن ابنتها تعانى من نزيف وأن رواية نجلها أكدت تعرض ابنتها لاعتداء جنسى.

تبين لاحقًا تعرض أطفال آخرين لاعتداءات جنسية بنفس الطريقة فى المدرسة من قبل عمال نظافة وكهربائى ليحرر أولياء أمور التلاميذ بلاغات ضد المتهمين، وتمكن رجال الأمن من القبض عليهم.

وتواصلت “الدستور” مع أولياء أمور لرصد معاناتهم بعد تكرر مثل هذه الوقائع في المدارس إذ تقول جيهان حسن، ولية أمر لطفلين، أنها تعيش حالة قلق دائم بسبب خوفها على ابنها من تعرضه للتحرش، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المدارس والمجتمع.

أولياء أمور: نشعر بالخوف الدائم ولا نمل من التوعية والتوجيه لأطفالنا يوميًا

تقول الأم: "أخاف عليهم من كل شيء، حتى من الأوقات التي يقضيها بعيدًا عني، وأنا أعرف أن المدارس يفترض أن تكون مكانًا آمنًا، ولكن نسمع دائمًا عن حوادث تحرش، ولو لم تكن مباشرة، فإن تأثيرها السلبي على الأطفال لا يقل بشاعة.

وتضيف:" ورغم محاولاتها المستمرة لتعليم أطفالها كيفية حماية نفسهم، إلا أن الأم تشعر بالقلق الدائم من أن يغفل أحدهم عن حماية ابنها في غيابها، وهذا ما يجعلها في حالة تأهب دائم، وتظل تراقب كل تفصيلة صغيرة في سلوكهم".

ومن جانبها تقول منى أحمد، ولية أمر، أنها لا تحرص على التوعية والتوجيه لأبنائها فقط، بل تمتد مخاوفها لتشمل البيئة المحيطة به.

 وتابعت الأم: “أنا دائمًا أسأل عن أصدقائه، وعن من هم الأشخاص الذين يرافقهم، وأين يذهبون بعد المدرسة، أشعر أنني لا أستطيع أن أطمئن عليه تمامًا إلا إذا كنت معه في كل لحظة”.

تضيف: "لا أريد أن أتركه يواجه خطر التحرش وحده، وأعلم أنه من الصعب أحيانًا أن يكشف الطفل عن ما يحدث له خوفًا من العواقب أو عدم تصديقه،  لذلك أظل أكرر عليه أنه إذا شعر بأي شيء غير مريح أو إذا تعرض لأي ملامسة غير لائقة، يجب عليه أن يخبرني فورًا."

المؤبد للمتهم بالاعتداء الجنسي على الطفل "سبايدر مان" 

وفي واقعة “الطفل سبايدر مان” الشهيرة  كانت قضت محكمة جنايات دمنهور قبل يومين بمعاقبة متهم بالاعتداء الجنسي على طفل داخل مدرسة خاصة بالمحافظة ذاتها بالسجن المؤبد (25 عامًا) في أولى جلساتها. 

وكانت النيابة قد وجهت للموظف السبعيني اتهامات بهتك عرض طفل يبلغ عمره 6 سنوات بعد استدراجه لإحدى دورات المياه في المدرسة قبل الاعتداء عليه وتهديده بعدم إبلاغ أسرته، وفقًا لمقتطفات من تحقيقات النيابة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقررت المحكمة الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل، بتعديل القيد والوصف في القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.

وقالت والدة الطفل في لقاء تلفزيوني إنها لم تتوقع أن يحدث كل هذا التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضيف "شخصية ابني قوية جدًا، وكان يتعامل على أنه ذاهب ليأتي بحقه".

عدم التهاون مع أي مدرسة لا تلتزم بمعايير الأمان والسلامة.

أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عدم التهاون مع أي مدرسة لا تلتزم بمعايير الأمان والسلامة.

واتخذ الوزير قرارات رادعة ضد مدرسة "سيدز" الدولية بعد ثبوت وقائع التحرش بالطلاب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق