قال المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى ضمن استراتيجية ممنهجة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة، خاصة في منطقة التفاح، من خلال الزحف غربًا وتحريك الخط الأصفر، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى توسيع السيطرة الميدانية وفرض سياسة الأمر الواقع.
وأضاف إبراهيم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التحركات العسكرية ترتبط بسلسلة من عمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال مؤخرًا، من بينها اغتيال أحد قادة المقاومة قبل أيام، وأسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من الأطفال، في محاولة استباقية لرسم ملامح جديدة للوضع الداخلي في غزة.
وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى تغيير البنية الداخلية للقطاع، مستغلة حالة الفراغ المؤقت قبل بدء عمل مجلس السلام وهيئة الاستقرار، المنبثقة عن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، والذي من المتوقع أن يبدأ تنفيذه مطلع العام المقبل.
وأشار إبراهيم إلى أن الاحتلال يحاول استغلال هذا التوقيت لفرض ترتيبات ميدانية تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه دوليًا، في ظل غياب تطبيق فعلي لقرار مجلس الأمن، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان عدم تقويض المسار السياسي المرتقب في غزة.
0 تعليق