شارك الأمين العام لجزب التجمع الوطني الديموقراطي الأرندي ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن أشغال الدورة السابعة والأربعين لمؤتمر رؤساء الاتحاد البرلماني الإفريقي في كينشاسا.
وانطلقت اليوم الجمعة، في العاصمة كينشاسا أشغال الدورة الـ 47 لمؤتمر رؤساء الاتحاد البرلماني الإفريقي، بحضور رئيس الجمعية الوطنية الكونغولية، رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، نائب رئيس اللجنة التنفيذية، الأمين العام للاتحاد البرلماني الأفريقي ، والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى منذر بودن، كلمة استعرض فيها رؤية الجزائر والتزامها الثابت بدعم مسار التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز التعاون بين دول القارة.
كما أكد بودن أن الجزائر، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأهمية تعزيز التكامل الإفريقي، تواصل دعمها الفعّال لكل المبادرات الهادفة إلى ترقية التعاون الاقتصادي بين بلدان القارة.
وذكر بودن بالنجاح الكبير الذي حققته الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر مؤخرًا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، والذي جمع آلاف الفاعلين الاقتصاديين من مختلف الدول.
وبالمناسبة أشاد بإطلاق رئيس الجمهورية صندوقًا إفريقيًا موجّهًا لتمويل الشركات الناشئة والمبتكرين الشباب، معتبرًا أن الاستثمار في طاقات الشباب يشكل ركيزة أساسية لبناء اقتصاد إفريقي مبتكر وقادر على المنافسة عالميًا.
وكلمته أوضح بودن أن هذه الجهود تنسجم مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وتعكس رؤية جزائرية واضحة تقوم على تمكين الشباب وتعزيز الاعتماد على القدرات الذاتية.
وتوقف بودن عند الأهمية الاستراتيجية لمشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf)، باعتباره أحد أعمدة الاندماج الاقتصادي القاري.
واعتبر بودن أن نجاح هذا المشروع يستوجب إرادة سياسية موحدة وتنسيقًا متقدمًا لإزالة الحواجز وتحسين البنى التحتية للنقل واللوجستيك وتسهيل تنقل السلع ورؤوس الأموال.
وأضاف بودن إلى أن الجزائر كانت من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية إنشاء المنطقة، وأنها تواصل العمل على تعزيز التجارة البينية الإفريقية وترسيخ التعاون “جنوب-جنوب”.
بودن في كلمته تطرق نائب رئيس المجلس إلى التحديات المزدوجة التي تواجهها القارة في مجال الانتقال الطاقوي وتعزيز السيادة الوطنية، داعيًا إلى تعاون إفريقي أكبر لتطوير مشاريع طاقوية مشتركة قادرة على دعم التنمية المستدامة.
وقال إن الجزائر تبنّت سياسة طاقوية طموحة تعتمد على الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والبحث العلمي، مؤكدة أن تحقيق التنمية المستدامة يستلزم سيادة وطنية كاملة وسيطرة الدول الإفريقية على مواردها وثرواتها.
وفي ختام كلمته، جدد منذر بودن التأكيد على التزام الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بدعم كل المبادرات التي تعزز التكامل القاري وترسخ التضامن بين الدول الإفريقية









0 تعليق