الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 12:47 م 11/21/2025 12:47:12 PM
أشاد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونيات دول منظمة التعاون الإسلامي، ببرنامج "دولة التلاوة"، مؤكدًا أن استمرار مثل هذه البرامج خطوة مهمة في حماية هوية التلاوة المصرية من الاندثار وسط عواصف الترفيه السطحي، وتقديم نماذج حقيقية تُلهِم الأطفال والشباب وتفتح أمامهم أبوابًا جديدة من الإبداع الديني الرفيع، كما يبرهن برنامج "دولة التلاوة" أن مصر ما زالت - وستظل - منارة للقرآن وتلاوته، وأن صوت الحق لا يخبو مادام في أرض الكنانة من يحمل الأمانة ويُتقن أداءها.
دولة التلاوة رسالة وطنية وروحية
وقال الليثي، إن برنامج "دولة التلاوة" ليس مجرد عمل إعلامي ناجح، بل رسالة وطنية وروحية تؤكد أن مدارس التلاوة العظيمة باقية، وأن الأجيال الجديدة قادرة على إنتاج ما يليق بتاريخ مصر العريق في خدمة كتاب الله، كما يجب توجيه تحية واجبة للشركة المتحدة على إنتاجها لهذا البرنامج الذي يمكن اعتباره بلا مبالغة واحدًا من أهم ما قدمه الإعلام المصري خلال السنوات العشر الماضية، فالبرنامج ليس مجرد "مسابقة"، بل مشروع ثقافي وروحي وإعلامي ضخم، يعيد بناء الذوق العام، ويرفع من قيمة المحتوى الديني، ويقدّم نموذجًا راقيًا لكيفية الاستثمار في التراث الصوتي المصري.
واعتبر أن أحد أهم عوامل نجاح برنامج "دولة التلاوة" هو لجنة التحكيم التي اختير أعضاؤها بحرص شديد، لتضم نخبة من أهل الخبرة الذين يجمعون بين العلم الشرعي والدراية الدقيقة بمقامات الصوت، والخبرة العملية في فن التلاوة.. موضحا أن هذا الاختيار الموفق منح البرنامج مصداقية عالية، يعرفون قيمة كل نغمة، وكل نفس، وكل امتداد صوتي مع خلق حالة احترام بين المتسابقين والمشاهدين، لأن الحكم يصدر من أهل التخصص وهو ما يمنح الجمهور شعورًا بأن مصر ما زالت "ولّادة" وبأن عبقرية الصوت المصري لا تنقطع.
وأضاف الليثي: "في زمنٍ يموج بعشرات البرامج الترفيهية والمسابقات الغنائية، يبرز برنامج (دولة التلاوة) كأحد أهم المشاريع الإعلامية التي أعادت الاعتبار لصوت القرآن الكريم وللمقرئ المصري تحديدًا".

















0 تعليق