في قلب صحراء مصر، حيث تتلاقى الطموحات الوطنية مع ثروات الأرض، يسطع حقل ظهر للغاز كرمز للنهضة الطاقية، وتتسارع معدلات الإنتاج والصادرات، لتعيد مصر لموقعها كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الغاز العالمي.

انعدام الصادرات عبر الغاز المسال في أغسطس

شهد شهر سبتمبر 2025 انتعاشًا لافتًا في صادرات الغاز المصرية، حيث بلغت نحو 136 مليون متر مكعب، مقسمة بين 106 ملايين متر مكعب من الغاز المسال و30 مليون متر مكعب عبر الأنابيب، ويأتي ذلك بعد فترة انعدام الصادرات عبر الغاز المسال في أغسطس.

تباينًا واضحًا في مستويات الصادرات السنوية

وعلى مدار الأشهر التسعة الأولى من العام، سجلت الصادرات إجماليًا 509 ملايين متر مكعب، مقابل 1.297 مليار متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس تباينًا واضحًا في مستويات الصادرات السنوية.

أما الإنتاج المحلي، فقد ارتفع بنسبة 2.5% ليصل إلى 4.15 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال سبتمبر، مقارنة مع 4.05 مليار قدم مكعبة في أغسطس، بحسب بيانات قاعدة الطاقة المشتركة "جودي".

وبلغ إنتاج الشهر نفسه من الغاز نحو 3.53 مليار متر مكعب، منخفضًا قليلًا عن أغسطس الذي سجل 3.56 مليار متر مكعب، لكنه أعلى من سبتمبر 2024 الذي بلغ 3.8 مليار متر مكعب.

بلغ الاستهلاك الإجمالي 46.5 مليار متر مكعب بانخفاض طفيف 0.3% عن العام الماضي

من جهة أخرى، شهد استهلاك مصر من الغاز الطبيعي انخفاضًا بنسبة 5% ليصل إلى 5.7 مليار متر مكعب في سبتمبر، مقارنة مع 6 مليارات متر في أغسطس، لكنه ما زال أعلى بحوالي 9% عن مستويات سبتمبر 2024، وفي الفترة نفسها من العام، بلغ الاستهلاك الإجمالي 46.5 مليار متر مكعب بانخفاض طفيف 0.3% عن العام الماضي.

وتشهد واردات مصر من الغاز تحولًا ملموسًا نحو الاعتماد على الغاز المسال، حيث ارتفعت بنسبة 210% لتستحوذ على 8.6 مليار متر مكعب من إجمالي الواردات البالغة 15.6 مليار متر مكعب، فيما تراجعت الواردات عبر الأنابيب 7.6% لتصل إلى 6.98 مليار متر مكعب.

أما خلال سبتمبر فقط، فقد سجلت واردات الغاز 2.4 مليار متر مكعب، منها 1.6 مليار متر مكعب من الغاز المسال و823 مليون متر مكعب عبر الأنابيب.