بعد قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، عاد الجدل مجددًا حول أفضل أدوات الادخار المتاحة للمواطنين الباحثين عن دخل ثابت وآمن.
وفى ظل الترقب المستمر لاجتماعات البنك المركزى الثمانية السنوية، برزت الشهادة البلاتينية بعائد ثابت 17% من البنك الأهلى المصرى كأعلى شهادة متاحة لمدة 3 سنوات، ما جعلها محط اهتمام آلاف المدخرين الساعين لضمان عائد مستقر طوال فترة الادخار.
تفاصيل الشهادة الأعلى… ولماذا يتجه إليها المدخرون؟
أكد محمد الإتربى، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى، استمرار طرح الشهادة ثابتة العائد 17% لمدة 3 سنوات، والتى تُعد حاليًا أعلى شهادة داخل البنك من حيث العائد الثابت.
تتيح الشهادة صرف عائد شهرى منتظم، وهو ما يجعلها مناسبة للباحثين عن دخل إضافى يدعم ميزانية الأسرة، سواء كانوا موظفين أو أصحاب معاشات أو أصحاب مدخرات يسعون لاستثمار آمن بعيدًا عن المخاطر.
وتبدأ قيمة الشهادة من 1000 جنيه ومضاعفاتها، بما يسمح لشريحة واسعة من المواطنين بالاستثمار دون الحاجة لرأس مال كبير، مع ضمان عائد ثابت غير متغير طوال مدة الشهادة.
حساب العائد… ماذا يقدم استثمار 100 ألف جنيه؟
عند استثمار مبلغ 100 ألف جنيه فى الشهادة بعائد 17% لمدة 36 شهرًا، يحصل العميل على عائد شهرى يبلغ نحو 1416 جنيهًا، وهو عائد ثابت لا يتأثر بأى تغير فى أسعار الفائدة خلال مدة الشهادة.
ويأتى ذلك فى وقت تتزايد فيه حاجة المواطنين لعوائد شهرية تساعد على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، ما يجعل شهادات الادخار ثابتة العائد واحدة من أهم أدوات الادخار المفضلة لدى الكثيرين.
لماذا تثبيت الفائدة؟ وكيف ينعكس على السوق؟
يلجأ البنك المركزى لاستخدام سعر الفائدة كأداة رئيسية فى السيطرة على التضخم؛ فرفع الفائدة يأتى عادة مع ارتفاع الأسعار بهدف الحد من السيولة وتقليل الطلب، بينما يتم خفض الفائدة عند تراجع معدلات التضخم بهدف تنشيط الاستثمار والإقراض.
وتثبيت الفائدة فى الوقت الحالى يعكس رؤية البنك المركزى لاستقرار الأوضاع النقدية واحتواء الضغوط التضخمية، ما يخلق حالة من التوازن تشجع البنوك على استمرار طرح أدوات ادخار بعوائد مستقرة، وتمنح المواطنين فرصة للتخطيط المالى بثقة أكبر.
الشهادات والبحث عن دخل ثابت… خيار آمن للمستقبل
مع استمرار تقلبات الأسواق عالمياً ومحلياً، تظل شهادات الادخار ذات العائد الثابت ملاذًا آمنًا للمواطنين، حيث توفر دخلًا شهريًا مضمونا بعيدًا عن المخاطر، وتناسب الأفراد الراغبين فى الحفاظ على مدخراتهم مع تحقيق عائد يساعدهم على مواجهة الالتزامات اليومية.
ومع بقاء شهادة 17% فى مقدمة العوائد الثابتة، يحتفظ البنك الأهلى المصرى بدوره كأحد أهم وجهات المدخرين الباحثين عن الثبات والأمان.













0 تعليق