مسار طويل لصناعة الخبرة السياسية.. النائب أحمد فتحي يكشف تفاصيل رحلته الانتخابية من 2012 إلى 2025

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال النائب أحمد فتحي مرشّح تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن دائرة مدينة نصر – مصر الجديدة – النزهة، إن المسيرة السياسية له شهدت تحولات كبرى بدأت منذ عام 2012، حين خاض أولى تجاربه الانتخابية في ظروف سياسية شديدة التعقيد، ويؤكد فتحي أن تلك التجربة كانت نقطة البداية التي ساعدته على فهم تفاصيل العملية الانتخابية وكيفية بناء برنامج انتخابي حقيقي يخاطب احتياجات الناس.

وأضاف في لقاء خاص مع بودكاست تحيا مصر تقديم الكاتب الصحفي عمرو الديب، أن تجربته الأولى عام 2012، التي حصل خلالها على ما يقرب من 2000 صوت في دائرة مدينة نصر والتجمع، كانت مدرسة سياسية كاملة بالنسبة له، فقد علّمته معنى إعداد برنامج انتخابي، وكيفية شرحه للمواطنين بطريقة مبسطة، وأظهرت له أهمية أن يكون النائب قريبًا من تفاصيل الموازنة العامة للدولة وكيفية تعامل البرلمان معها.

الخسارة للمرة الثانية لم تكن نهاية الطريق

وقال فتحي إن الانتخابات ليست مجرد عملية تنافسية، بل فرصة لتكوين علاقة مباشرة بين المرشح والناس، علاقة تقوم على الصدق، الفهم، والتواصل الحقيقي. وهو ما جعله يستمر في طريقه السياسي رغم الخسارة الأولى، ويرى أن كل خسارة كانت خطوة تقرّبه من النجاح الأكبر.

وتحدث فتحي في اللقاء عن تجربته في انتخابات 2015، التي حصل فيها على 20 ألف صوت في دائرة مدينة نصر، وخاض بعدها مرحلة الإعادة لكنه لم يوفق، إلا أن الخسارة للمرة الثانية لم تكن نهاية الطريق، بل دفعة قوية — كما يصف — جعلته أكثر إصرارًا على دراسة الدائرة، وفهم شرائح الناخبين، ومعرفة ما يحتاجه كل جزء من المجتمع.

وفي عام 2020، تغيّر المشهد بالنسبة له بالكامل. فقد انضم إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي وفّرت له منصة سياسية قوية، ومجالًا أوسع للتفاعل مع الدولة والشارع في الوقت ذاته. ومن خلالها خاض انتخابات مجلس النواب على مقعد القائمة الوطنية من أجل مصر، التي حصلت على 114 ألف صوت، محققة فوزًا كبيرًا مكّنه من دخول البرلمان.

ختبارًا ناضجًا يقوم على تراكم خبراته السابقة

ويشرح فتحي أن دخوله البرلمان عبر القائمة كان خطوة مهمة، لكنها لم تمنعه من اتخاذ قرار مختلف في انتخابات 2025، إذ فضّل هذه المرة خوض التجربة كمرشح فردي، مؤمنًا بأن الأساس الحقيقي هو التواصل المباشر مع المواطنين وليس الانتماء للقوائم.

ويضيف أن الشباب في دائرته — من طلاب مدارس وجامعات — أصبحوا أكثر وعيًا وتفاعلًا مع قضايا دوائرهم، وأن هذا الوعي ساعده في اتخاذ قرار خوض الانتخابات بشكل مستقل، إلى جانب دعم كبار السن والمرأة، وهو ما يصفه بأنه "حصاد سنوات من العمل الحقيقي على الأرض".

ويؤكد فتحي أن التجارب الانتخابية المتتالية علمته أن النجاح السياسي ليس صدفة، بل نتيجة جهد مستمر واحترام المواطنين. ويقول: "الفعل الحقيقي والإنجاز هو ما يصنع النائب، وليس الشعارات".

وختم حديثه بأن الانتخابات المقبلة تمثل بالنسبة له اختبارًا جديدًا، لكنه يراه اختبارًا ناضجًا، يقوم على تراكم خبراته السابقة، وثقة المواطنين التي يعتبرها أغلى ما يملك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق