نجوم «دولة التلاوة»: مواهب قرآنية خطفت قلوب المصريين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع انطلاق أولى حلقات برنامج “دولة التلاوة” – المسابقة القرآنية الكبرى التي أُطلقت بالتعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية – خطف عدد من المتسابقين الأضواء بصوتهم وأدائهم، وأصبحوا حديث السوشيال ميديا والمشاهدين.

يُذكر أن أكثر من 14 ألف متسابق تقدموا للاختبارات، من بينهم 32 موهبة تم اختيارهم للمنافسة في الأدوار النهائية.


مواهب لافتة تتصدر المشهد

 

محمد حسن عبد الحليم – الموهبة الواعدة

يُعدّ محمد حسن من أبرز الأسماء التي خطفت الأنظار في بدايات البرنامج. ففي سنّ التاسعة عشر تقريبًا، كشف للجمهور أنه أكمل حفظ القرآن منذ أن كان في الثامنة، بعد أن بدأ الحفظ منذ الصغر. 
 

أشاد به أعضاء لجنة التحكيم، واصفين صوته بأنه “موهبة واعدة”؛ حيث أشاد الداعية مصطفى حسني بتواضعه واختياره لآيات نابضة بالخشوع. 
 

من جهته، الدكتور طه عبد الوهاب أشار إلى مرحلة الانتقال في صوته (من الطفولة إلى الرجولة) وأكّد أن محمد واعٍ لنقاط ضعف صوته ويعمل على تحسينها.


محمود كمال الدين – صاحب أعلى الدرجات

حقق محمود كمال الدين محمود أعلى مجموع درجات في إحدى حلقات البرنامج، إذ حصل على 270 درجة، ليؤكد تميّزه الفني في الأداء والتجويد. 
هذا الإنجاز يضعه بين أبرز المنافسين في سباق اللقب، ولا يزال الكثيرون يترقبون خطواته القادمة.


محمد وفيق حسن – المنافس التكتيكي

لم يغب اسم محمد وفيق عن التقارير، فقد حصل أيضًا على أعلى الدرجات في إحدى الجولات، حسبما أعلنته إدارة البرنامج. 
خلال المواجهة الحاسمة، وقع اختياره من قبل لجنة التحكيم ليكون من بين المتأهلين، في مواجهة مع متسابق آخر دون اللجوء إلى تصويت الجمهور المباشر.


ياسين جمال – أصغر المتسابقين وصوت يثير الإعجاب

ظهر الطفل ياسين جمال من محافظة الفيوم في مرحلة مبكرة من التصفيات، وأبهر لجنة التحكيم بصوته العذب رغم صغر سنه.

أشاد الحكّام بسلامة تلاوته وروعته الصوتية، ما يضعه كأحد أبرز وجوه “جيل الغد” من قرّاء القرآن.


رحلة التنافس والجوائز الروحية

تضم لجنة تحكيم “دولة التلاوة” نخبة من كبار العلماء والدعاة والمقرئين، منهم: الشيخ حسن عبد النبي، خبير الأصوات الدكتور طه عبد الوهاب، الداعية مصطفى حسني، والقارئ الشيخ طه النعماني.


جوائز ضخمة

مجموع قيمة الجوائز يصل إلى 3.5 مليون جنيه مصري، مع جائزة قدرها مليون جنيه للمركز الأول في كل من فرعي الترتيل والتجويد.

 
ليس هذا فحسب، بل سيُسجّل المصحف الشريف بصوت الفائزين كاملًا، وسيُبَث عبر “مصر قرآن كريم”، كما سيتشرفان بإمامة صلاة التراويح في مسجد الإمام الحسين خلال رمضان المقبل.


لماذا يلمع نجوم “دولة التلاوة”؟

لأن البرنامج يجلب إلى الشاشة وجوهًا قرآنية شابة، وصوتيات جديدة لم تُعرض بهذا الحجم والخطّ القرآني الأصيل.

إضافة إلى أن المنافسة ليست فقط على الجائزة المادية، بل على شرف التلاوة، تسجيل المصحف، والإمامة الروحية.

ولأن لجنة التحكيم تجمع بين البعد العلمي الديني والخبرة الفنية في الأصوات والتجويد، ما يمنح المتسابقين توجيهًا رفيع المستوى.


سفراء صوت وروح

ختامًا، نجوم “دولة التلاوة” في أولى خطاهم ليسوا مجرد متسابقين، بل سفراء صوت وروح. 
من محمد حسن عبد الحليم الذي أثبت نضج موهبته رغم صغر سنّه، إلى محمود كمال الدين الذي سجل أعلى الدرجات، ومن ياسين الطفولي الذي أثار إعجاب الجميع بصوته، إلى محمد وفيق الذي يتميز بثبات تكتيكي — كل منهم يحمل رسالة قرآنية، وكل خطوة في المسابقة هي رحلة نحو تعزيز الهوية القرآنية المصرية.

ومع تزايد تفاعل الجمهور، يبدو أن “دولة التلاوة” ليست مجرد برنامج، بل منصة لتجديد روح التلاوة في مصر والعالم العربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق