قال مصطفى النبيه، مدير اللجنة الفنية لمهرجان غزة السينمائي للأطفال، إن اختيار شعار المهرجان جاء ليحمل رسالة واضحة بأن أطفال غزة الذين عانوا على مدار عامين من الإبادة والقتل وفقدان الأحبة، يستحقون أن يستعيدوا حقهم الطبيعي في الحياة.

وأضاف النبيه، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المهرجان لم يكن مجرد فعالية فنية، بل أشبه بعرس فلسطيني يعيد للأطفال ما سُلب منهم من ضحكة وابتسامة ولحظة لعب، مشيرًا إلى أن أطفال غزة يعيشون حالة من ما بعد الصدمة نتيجة ما شهدوه من فقدان لذويهم، وأن تنظيم المهرجان جاء كمحاولة جادة لإخراجهم من هذه الحالة، وإعادتهم إلى أجواء الطفولة التي حُرموا منها بفعل الحرب.

وأوضح أن التحضير للمهرجان تم وسط ظروف صعبة، حيث استشهد ثلاثون شخصًا في غزة قبل يوم واحد من انعقاده، ما جعل المنظمين مترددين في إقامة الاحتفال، إلا أن المسيرة الفنية انطلقت من وسط القطاع، بمشاركة مخرجين وكتّاب وفنانين وأطفال، وشهدت تفاعلًا غير متوقع، لأن الجميع كان يدرك أن الحدث يتجاوز فكرة "مهرجان"، ليصبح فعلًا إنسانيًا يمد يد العون للأطفال ويساعدهم على تجاوز الآثار النفسية العميقة التي خلفتها الحرب.