أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم ، الخميس، تشكيل وحدة نخبة( خاصة) في سلاح الجو تهدف إلى( تعزيز )(حماية )(المنشآت العسكرية الجوية)، وذلك عقب التحقيقات الموسّعة التي جرت بعد هجوم 7 أكتوبر وما (كشفه) من ثغرات أمنية كبيرة في منظومة الدفاع داخل القواعد الإسرائيلية
وأكد الجيش أن هذه الوحدة الجديدة تمثل مرحلة( إعادة )هيكلة شاملة للأمن الجوي، استجابة للتهديدات المتزايدة ومحاولات استهداف البنية التحتية الجوية
تجنيد خاص وتدريبات عالية الحساسية
وأوضح الجيش أن عناصر الوحدة سيخضعون لـ( تجنيد خاص )ومكثف يشمل
التدريب على استخدام الأسلحة المتقدمة
التفتيش والإجراءات الميدانية
تشغيل الأنظمة الدفاعية الحديثة
التدخل السريع في حالات الاقتحام أو التسلل
وستعمل الوحدة تحت لواء "الجناح 7" إلى جانب وحدات( الكوماندوز الجوية)، بينما يواصل سلاح الجو نشر كتائب أمن إضافية في القواعد العسكرية كخط دفاع أول لحين اكتمال جاهزية الوحدة الجديدة
برنامج شامل لإعادة بناء منظومة الدفاع الجوي
ووفق بيان الجيش، يقود سلاح الجو الإسرائيلي برنامجًا واسعًا يشمل..
تعزيز التحصينات وبناء بنى دفاعية أقوى،
رفع مستوى جهوزية الاحتياط،
إنشاء كتائب تدخل جديدة،
تحسن أداء الأفراد وزيادة كفاءة الأنظمة الأمنية،
تطوير أنظمة الإنذار المبكر داخل القواعد
وأكد الجيش أنه ضاعف مستويات الحماية في قواعده الجوية لمنع أي اختراق مشابه لما حدث في 7 أكتوبر
كشف مخطط حماس للوصول إلى قواعد حساسة
وقالت صحيفة (جوروزاليم بوست )إن مراجعات ما بعد الهجمات أظهرت أن مقاتلي حماس كانوا يخططون للوصول إلى قاعدتي "حتسريم" وتل نوف" الجويتين، وأن بعض العناصر كانوا يحملون خرائط تفصيلية للمنشآت بهدف تنفيذ اقتحام مباشر يعرقل قدرات سلاح الجو
تهديدات إيرانية عبر تجنيد مواطنين إسرائيليين
وفي السياق ذاته، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن حالات جرى فيها تجنيد إسرائيليين لحساب الاستخبارات الإيرانية، وطُلب منهم جمع معلومات حساسة حول الروتين الأمني في القواعد الجوية، ما رفع مستوى القلق من محاولات اختراق داخلية محتملة
أولويات الجيش.. حماية القواعد الجوية من التكرار
وشدد الجيش على أن حماية القواعد الجوية أصبحت أولوية قصوى، مؤكدًا أن "الجهات المعادية قد تحاول، كما حدث في 7 أكتوبر، التسلل إلى القواعد وتعطيل استمرارية عمل سلاح الجو
رأي خبير عسكري دولي
يقول جوناثان غرينفيلد، الخبير العسكري في مؤسسة الدفاع الاستراتيجي في لندن، إن خطوة إنشاء وحدة نخبة جديدة في سلاح الجو “تمثل اعترافًا صريحًا بأن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر كشف عن نقطة الضعف الأخطر في منظومة الأمن الإسرائيلية، وهي حماية القواعد الجوية
ويضيف"القوات الجوية الإسرائيلية هي السلاح الأكثر حساسية وفعالية بالنسبة لإسرائيل، ولذلك فإن استهدافها أو حتى محاولة الاقتراب منها — يعني تهديدًا مباشرًا للتفوق العسكري الإسرائيلي
ويؤكد أن تخصيص وحدة نخبة للمهام الدفاعية داخل القواعد الجوية يشير إلى تحول في العقيدة العسكرية الإسرائيلية من التركيز على الهجوم فقط إلى تحصين الداخل وتأمين الجبهة العسكرية الحيوية
"هذه الخطوة تعكس إدراكًا لدى القيادة العسكرية بأن أي فشل في حماية قواعد سلاح الجو قد يؤدي إلى خسائر استراتيجيةفادحة لا يمكن تعويضها
0 تعليق