علي ضاحي: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار بجنوب لبنان بشكل يومي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب الصحفي اللبناني علي ضاحي، إن إسرائيل ما زالت تمارس سياسة "العدوان المستمر" على  جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار غير المكتمل في 27 نوفمبر 2024، مؤكداً أن ما يجري اليوم لا يمكن وصفه بنهاية الحرب، فالخروقات الإسرائيلية لم تتوقف يوماً.

 إسرائيل تتعامل بلا أي التزام أو احترام للقوانين الدولية وتستهدف المدنيين بشكل مباشر

وأوضح ضاحي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الجنوب، وخصوصاً المناطق الواقعة جنوب الليطاني، بات يشهد استهدافات يومية، سواء عبر القصف أو العمليات الأمنية، مشيراً إلى أن إسرائيل تتعامل بلا أي التزام أو احترام للقوانين الدولية، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر، من نساء وأطفال وشيوخ، إضافة إلى موظفي الدولة كالعسكريين وعمال البلديات. 

 إسرائيل تحاول جاهدة فرض منطقة عازلة بحكم الأمر الواقع

 

ووصف هذا التصعيد بأنه خطير جداً ويعكس نية واضحة في تكريس واقع عدواني جديد.

وأكد أن إسرائيل تحاول جاهدة فرض منطقة عازلة بحكم الأمر الواقع، عبر عمليات الاغتيال والقصف المتكرر، في مسعى لتغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة على الأرض، لافتاً إلى أن تل أبيب تطلق الاتهامات جزافاً بشأن وجود بنى تحتية عسكرية في المناطق المستهدفة، بينما تُظهر الصور والوقائع أنها مناطق سكنية بحتة.

وتساءل "ضاحي" عن حقيقة توقف الحرب، قائلاً: ما يجري اليوم هو شكل من أشكال الحرب اليومية. إسرائيل تقتل مدنيين بشكل مستمر، هل هو عدّاد تقدمه حكومة نتنياهو للداخل الإسرائيلي؟ وهل دماء اللبنانيين أصبحت وقوداً لسياسات هذا الحكومة؟.

وأضاف أن تل أبيب تستخدم الضغط العسكري والأمني والناري إلى جانب الضغط السياسي الأمريكي، مستهدفة الدولة اللبنانية ومؤسساتها، بهدف خلق واقع داخلي يضعف الموقف الرسمي ويقود إلى انقسامات داخلية يستفيد منها المشروع الأمريكي–الإسرائيلي.

 ضغط مكثّف دون الذهاب إلى حرب شاملة

وتابع ضاحي، فإن السيناريوهات المطروحة متعددة، لكن معظمها يندرج في إطار الضغط المكثّف دون الذهاب إلى حرب شاملة، واستبعد في الوقت الحالي وقوع حرب واسعة على غرار جولات سابقة، مؤكداً أن إسرائيل تحقق أهدافها الحالية دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة، من خلال عمليات الاغتيال والقصف والضغط الاقتصادي والنفسي.

مساعٍ أمريكية وفرنسية لدفع لبنان إلى مرحلة تفاوض مباشر مع إسرائيل

وأشار إلى وجود مساعٍ دولية خصوصاً أمريكية وفرنسية لدفع لبنان إلى مرحلة تفاوض مباشر مع إسرائيل، في إطار ترتيبات إقليمية تتقاطع مع مسار التطبيع الجاري في المنطقة، قائلاً إن هناك محاولة لإدخال لبنان في دائرة الصفقات السياسية، وربطه بما يجري في سوريا، خصوصاً أن الحدود بين البلدين تشهد إشكالات متراكمة تتعلق بمزارع شبعا والبقاع والهرمل ومناطق حدودية أخرى.

ورجّح "ضاحي" أن تستمر إسرائيل في اعتماد سياسة الضغط المتدرج، بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض وإجبار لبنان على خيارات لا يريدها، قائلاً: العدو اليوم يراهن على الضغط بالنار والسياسة معاً، أكثر من رهانه على حرب واسعة النطاق، ما دام يحقق مكاسب استراتيجية من دون أن يدفع ثمن الانخراط في مواجهة شاملة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق