رتيبة النتشة: إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتفاقم الكارثة الإنسانية بغزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، إنه من المعروف أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية أو قرارات الأمم المتحدة، وبالتالي لم يكن مستغربًا أن تتعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بنفس النهج المعتاد.

منذ اللحظة الأولى وضعت إسرائيل مجموعة من الملاحظات والتعديلات التي تسمح لها بالاستمرار في عملياتها العسكرية

وتابعت، في مداخلة عبر تطبيق "زووم" على فضائية "النيل للأخبار" اليوم الخميس، أنه منذ اللحظة الأولى وضعت إسرائيل مجموعة من الملاحظات والتعديلات التي تسمح لها بالاستمرار في عملياتها العسكرية والانتهاكات للاتفاق ولحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. 

استهداف "بنك أهداف" محددة داخل قطاع غزة

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، بعد أكثر من عامين من الحرب، بدأ يغير تكتيكه العسكري من المواجهة الشاملة إلى استهداف "بنك أهداف" محددة داخل قطاع غزة، في محاولة لتعديل استراتيجيته دون الانتقال الفعلي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضحت، أنه بالرغم من وضوح بنود الاتفاق، ترفض إسرائيل تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه في يناير 2025، بحجة أن حركة حماس لم تتمكن من العثور على جثامين إسرائيليين حتى الآن.

 لكن الواقع، بحسب النتشة، هو أن السبب الأساسي لهذا التعثر هو منع إسرائيل إدخال الآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام، مما جعل البحث عن الجثامين مستحيلًا وسط تراكم الأنقاض.

 إسرائيل تستخدم عدة حجج لتأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق

وأكدت أن الوضع لا يقتصر على الجثامين الإسرائيلية فقط، بل يشمل أيضًا عشرات الآلاف من الجثامين الفلسطينية التي لا تزال تحت الأنقاض، ما يزيد الضغط الإنساني والنفسي على السكان، مشيرة إلى أن إسرائيل تستخدم هذه الحجج لتأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل أوسع.

وأضافت، أن هذا الوضع يهدد فرص نجاح الاتفاق ويقلل من احتمالات استمراره في المراحل التالية. مشدده على أن حياة الآلاف في غزة مهددة، ليس فقط بسبب تراجع العمليات العسكرية، ولكن بسبب تفشي الأمراض، وانعدام المأوى، ونقص الغذاء مع دخول فصل الشتاء، ورغم بداية تساقط الأمطار وتشغيل بعض المؤسسات الدولية للمطابخ المجتمعية، إلا أن السكان الذين عانوا أكثر من عامين من الحرب والإغلاق الكامل لا يزالون بعيدين عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأوضحت، أنه حتى تنفيذ بروتوكول 2019 الإنساني لم يكن كافيًا لسد الفجوة، فكيف سيكون الوضع اليوم مع توسع قائمة الممنوعات التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات؟ فإسرائيل تمنع دخول العديد من الأجهزة الطبية والمواد الغذائية والأدوية الحيوية، بزعم أنها قد تُستخدم في سياق الصراع.

واختتمت النتشة، أن هذا التضييق يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويهدد مستقبل الاتفاق الإنساني، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى كل وسيلة ممكنة لإنقاذ الحياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق