كسرت الحاجة عفاف، ابنة محافظة كفر الشيخ، القيود الاجتماعية والعادات التقليدية التي تحد من عمل المرأة في الأراضي الزراعية، لتثبت أن السعي وراء لقمة العيش لا يعرف عمرًا ولا نوعًا.
ورغم بلوغها سن الـ 50، اختارت أن تعتمد على نفسها وتعمل بيديها في الحقول، رافضة الاستسلام أو انتظار المساعدة، لتؤكد أن الكرامة والعمل الشريف هما السبيل الحقيقي للحياة الكريمة.
الحاجة عفاف من محافظة كفرالشيخ متزوجة ولديها ولد وبنت أنهيا تعليمهما بفضل عرق السنين ومجهود أم حملت همّ البيت والأرض في آن واحد فمنذ صغرها اعتادت النزول للأرض مع الفجر تعمل جنبًا إلى جنب مع الرجال وفي يدها عزيمة لا تنكسر وبعد الزواج لم تتوقف بل زاد إصرارها وهي ترى بيتًا يكبر ومسؤوليات تتضاعف.
قالت الحاجة عفاف " الشغل في الأرض هو حياتي من وأنا بنت 15 سنة.. كملت بعد الجواز علشان أساعد جوزي واصرف على ولادي لحد ما كبروا واتعلموا ".
وتابعت: “من بعد الفجر وحتى آخر النهار تعمل بين الغيطان في الحر والبرد لا تشكو ولا تنتظر مقابلًا إلا راحة بال واليومية من أجل شراء حاجتها”.


أضافت أنه مهنه العمل في الأراضي الزراعية صعبه جدا عليها ولكنها مضطره للعمل من أجل كسب قوته يومها من أجل العيش وأنها تنزل من بعد الفجر حتى بعد المغرب ورغم الطقس السيء والبارد القارس لن تغيب يوم وتتقاعس عن العمل.
وفي حال عدم نزولها للعمل تشعر بالحزن الشديد لأنها اعتادت على الكفاح والعمل ولم تعتاد على الراحة بغير مبرر أو سبب قوي يمنعها حتى تتمكن من الإنفاق على نفسها والعيش دون طلب العون من الآخرين.
ورغم سنوات الشقى الطويلة ظلت أمنية واحدة تسكن قلبها وفي زيارة بيت الله الحرام : قائله " نفسي أعمل عمرة.. ده حلمي الوحيد ".














0 تعليق