يستضيف المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية اليوم الخميس 20 نوفمبر، ضمن فعاليات الدورة الـ46 لـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برنامج البانوراما المصرية، حيث يُعرض ستة أفلام قصيرة خارج المسابقة، تقدم هذه الأفلام تنوعًا ملحوظًا في الأصوات السينمائية الشابة ورؤاها الفنية والإنسانية، وتتيح للمشاهد فرصة اكتشاف أفكار وتجارب جديدة من قلب السينما المصرية المعاصرة، وذلك في تمام الساعة الثالثة مساءً.
برنامج البانوراما المصرية
يبدأ البرنامج الذي يرصد تفاصيله موقع تحيا مصر بفيلم رابح سمير أبو الوفا للمخرج عمر علي، الذي يتتبع حياة رابح، المذيع التلفزيوني اللبق والمتصنع، والذي يجد نفسه في مأزق محرج عندما تنكشف تصرفاته الحقيقية على الهواء مباشرة، تليه قصة صف تاني للمخرج عمرو عابد، والتي تدور حول زوجين يحاولان بيع سيارتهما قبل مغادرة البلاد، لتتحول عملية بسيطة إلى صراع داخلي بين الرحيل والبقاء، وسط مشاعر التردد والحنين.
في فيلم تاني يوم للمخرجة زينة عمرو دسوقي، تتأمل هنا تفاصيل يومها مع علي خلال ليلة هادئة، ضمن عمل يعتمد على رهافة اللحظة والحساسية الوجدانية، حيث يعيش المشاهد تجربة عاطفية غنية وممتدة بين المشهد واللحظة. أما فيلم أكشن، ناديَة، كَت للمخرجة سلمى الشرنوبي، فيسلط الضوء على رحلة نادية في تجربة أداء تمثيلية تراها مصيرية، حيث تصطدم بسلسلة من العقبات التي تتحدى مساعيها نحو تحقيق ذاتها كامرأة وممثلة وابنة، في بحث متواصل عن معنى لا يجده بسهولة.
عرض فيلم قفلة اليوم
يواصل البرنامج بفيلم قفلة للمخرج أحمد الزغبي، الذي يروي قصة شابة تستأجر شقة داخل عمارة عائلية محافظة، لتجد نفسها في مواجهة غير متوقعة بعد عودتها منتصف الليل برفقة رجل، حيث تقرر العائلة “محاكمتها” وفق تقاليد صارمة، مما يخلق توترًا دراميًا يركّز على الصراع بين الحرية والقيود الاجتماعية. ويختتم البرنامج بفيلم مرة تانية للمخرج حسن نوبي، حيث يسافر حسن من القاهرة إلى أسوان باحثًا عن القرب من حياة أصدقائه اليومية، لتتحول رحلته إلى اكتشاف أوسع أثناء لقاءه بعيسى، الفارس الأسطوري، في فيلم يوثق لحظات إنسانية صادقة تنبض بروح المكان والجغرافيا المحلية.
عن مهرجان القاهرة السينمائي
يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُعد من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، ومعتمد دوليًا من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، تأسس المهرجان عام 1976 ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، ويحرص في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
0 تعليق