في اليوم العالمي للفلسفة.. وزارة الشؤون النيابية: الفلسفة جسر للحوار وبناء التفاهمات

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصدرت وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي بيانًا في اليوم العالمي للفلسفة، قالت فيه إن الفلسفة إحدى أهم وسائل الوصول لتفاهمات بين البشر وبعضهم البعض، وضمن تلك الأفكار التي تظهر الطاقات الإبداعية داخل البشر، فضلًا عن كونها مصدر أساسي لطرح الأسئلة وفهم الكون والأشياء من حولنا، وأحد أهم مسارات الوصول إلى الحكمة من كل شيء، لذا فإنها جديرة بالاحتفال بشكل سنوي، حتى تعرف المجتمعات قيمتها.

وقالت الوزارة إن علاقة الفلسفة بالعمل القانوني والسياسي هي علاقة اصيلة وجذرية، فالقانون في جوهره هو بلورة لمفاهيم العدل، والحق، والواجب، التي تشكلت عبر حوارات عقلانية لا تتوقف، ذلك إننا في عملنا، نمارس الفلسفة بمستويات مختلفة، ففي كل مرة نسعى فيها إلى تأصيل مشروعية قرار أو تحليل دوافع تشريع فإن الفلسفة هي التي تمنحنا الأدوات والقدرة على التفكير لإنجاز ذلك.

 

مخاطبة العالم بلغة فلسفية تجعل قضايانا محور اهتمام الشعوب

من جانبه، قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن اليوم العالمي للفلسفة هذا العام مختلف كليًا بالنسبة لنا، ذلك أنه يأتي بينما يجلس على رأس أهم مؤسسة علمية وثقافية وفلسفية في العالم شخصية مصرية مثقفة وغزيرة العلم، وهو الدكتور خالد العناني مدير عام منظمة اليونسكو، لذا فإننا نرى أن اليوم العالمي للفلسفة هذا العام يأتي ونحن نحمل طموحًا كبيرًا في أن تسهم جهود الشخصية المصرية الكبيرة في دعم الثقافة حول العالم بصفة عامة، ودعم المبادئ الفلسفية في الحوار بين الشعوب والمجتمعات على وجه الخصوص.

وأكد المستشار محمود فوزي، أن وجود الدكتور خالد العناني على رأس منظمة اليونسكو، يجعلنا نأمل في دعم القضايا الوطنية، من خلال مخاطبة العالم بلغة فلسفية تجعل قضايانا محور اهتمام الشعوب حول العالم، والوصول بسرديتنا الوطنية من خلال الثقافة والفلسفة لكل عقل، حتى نستطيع بناء لغة مشتركة بيننا وبين كل الشعوب، ذلك أن الفلسفة يمكنها أن تكون جسرًا تعبر من خلاله الأفكار إلى بعضها، حتى تصل المجتمعات كلها إلى لغة تفاهم، تعزز مفاهيم السلام، والعيش المشترك.

 مجال التواصل السياسي وبناء التوافقات الوطنية 

ولفت المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى أن الفلسفة تشجع على الحوار، وتصل بالمختلفين في الثقافات والعادات والتقاليد إلى نقاط اتفاق ومساحات تفاهم مشتركة، حيث التفكير بشكل عقلاني، وطرح وجهات النظر المختلفة، وسماع الآخر، حتى الوصول لقبوله، لذا ونحن نحيي هذا اليوم العالمي لقيمة مهمة في حياتنا مثل الفلسفة، فإننا ندعو إلى تحكيم الحوار بيننا في كل شيء، وبيننا وبين الآخرين، واعتباره سبيل التفاهم، وشعار التعامل، واللغة المشتركة في كل القضايا، حتى يصل صوتنا واضحًا واقعيًا فلسفيًا منمقًا إلى مسامع العالم، ونكون أصحاب طرح منطقي، وسردية عقلانية، وآراء سديدة، تقنع وتحظى بالقبول، وتجمع ولا تفرق.

وقال وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن القيمة الأعمق للفلسفة تتجلى في مجال التواصل السياسي وبناء التوافقات الوطنية وبناء المساحات المشتركة، فهي توفر الأساس المنهجي للتفكير العقلاني المشترك بين مختلف مؤسسات الدولة، مما يضمن اتخاذ قرارات تستند إلى رؤية متكاملة ومبادئ أخلاقية ثابتة، بعيدًا عن المصالح الضيقة، وفي سياق الحوار الوطني تتحول الفلسفة إلى أرضية محايدة يتقاطع فيها الجميع؛ إذ تدفع المشاركين إلى تجاوز الخلافات الظرفية للوصول إلى تعريفات مشتركة للمفاهيم الجوهرية مثل "العدالة الاجتماعية" ، والتنمية و "الازدهار القومي" وهي بذلك تضمن أن يكون الحوار بناءً وعميقًا.

الجسر الذي يربط بين النظرية العميقة والممارسة الرشيدة

وأوضح الوزير محمود فوزي، أن دورنا يكمن في ترسيخ هذه الثقافة الفكرية لنجعل من مجالسنا النيابية ونشاطاتنا السياسية والقانونية فضاءات للتفكير المنطقي الحر والمستنير، بما يمكننا من صياغة قوانين تعكس أعمق قيم المجتمع وتحقيق أسمى مراتب التوافق والتواصل السياسي، وليكن هذا اليوم دعوة متجددة لإعادة الفلسفة إلى صميم حياتنا العامة، كأداة للسلام الفكري، والجسر الذي يربط بين النظرية العميقة والممارسة الرشيدة.

واليوم العالمي للفلسفة هو الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، وقد أعلنته منظمة اليونسكو في عام 2005، ويهدف هذا اليوم إلى الاحتفاء بأهمية الفلسفة في تطوير الفكر البشري، وتعزيز الحوار الفلسفي العالمي، وتشجيع التفكير النقدي، وإبراز دورها في مواجهة التحديات العالمية المعاصر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق