فازت دار "أرجوحة" لأدب الطفل بجائزة الدكتور عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربي في مجال رواية اليافعين، وهي واحدة من أهم الجوائز التي يقدّمها اتحاد الناشرين العرب احتفاءً بالإبداع الموجّه إلى القرّاء الصغار واليافعين، ودعمًا للناشرين المتميزين في هذا الحقل الأدبي الدقيق. ويأتي تنظيم الجائزة برئاسة الناشر محمد رشاد، تقديرًا لمسيرة تمتد لعقود في خدمة صناعة النشر العربي.

وجاء فوز "أرجوحة" عن رواية "11 نقطة" للكاتبة يمام خرتش، المصحوبة برسوم الفنانة ميادة مسعد، والتي خاضت منافسة قوية ضمن قائمة قصيرة ضمّت نخبة من دور النشر العربية المتخصصة. وتم الإعلان عن الجائزة وتكريم الفائزين ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، أحد أكبر الملتقيات الثقافية في المنطقة، حيث تسلّم الجائزة نيابة عن الدار الناشر محمد شوقي، مالك الدار وشريك مؤسسها.
وقال الكاتب والناشر د.محمد فتحي، مؤسس "أرجوحة"، في بيان الأربعاء، إن هذا الفوز يمثل تتويجًا لجهود ممتدة في الارتقاء بأدب اليافعين، مؤكدًا أن الرواية الفائزة تعكس رؤية الدار في تقديم أعمال تحترم عقل القارئ الشاب وتفتح أمامه آفاقًا واسعة للتخيّل والمعرفة.

وأضاف فتحي أن اختيار الدار ضمن القائمة القصيرة للجائزة ثم حصد المركز الأول «يعكس تقديرًا مهمًا لمسيرتنا في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، ويحفّزنا على الاستمرار في نشر الأدب القادر على صناعة قارئ واعٍ قادر على التفاعل مع واقعه ومع العالم».
وتُعد جائزة الدكتور عبد العزيز المنصور من الجوائز التي تحظى بتقدير كبير في الأوساط الثقافية، نظرًا لتركيزها على دعم محتوى اليافعين، وتشجيع دور النشر على تقديم أعمال عالية الجودة فكريًا وفنيًا، سواء على مستوى النصوص أو الرسوم والتجارب البصرية المصاحبة للكتب.
ووجّه فتحي شكره إلى راعي الجائزة، وإلى فريق العمل الذي شارك في صناعة نجاح "أرجوحة"، وفي مقدمتهم المستشار الفني خالد عبد العزيز والزميلة مريم عمرو، إضافة إلى فريق الدار الذي وصفه بـ"كتيبة أرجوحة"، مؤكدًا دور التعاون المثمر مع شركة عصير الكتب في تعزيز حضور الدار وجودة إصداراتها.
واختتم فتحي تصريحاته بالتأكيد على أن هذا الفوز «خطوة جديدة في مسيرة طويلة نكرّسها لخدمة أدب الطفل واليافعين، ولتقديم محتوى عربي يليق بالأجيال القادمة»، موجّهًا التهنئة للكاتبة يمام خرتش والفنانة ميادة مسعد على الجهد الإبداعي الذي أثمر هذا الإنجاز.
















0 تعليق