الأربعاء 19/نوفمبر/2025 - 10:26 م 11/19/2025 10:26:07 PM
قال رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن اتجاه الدول إلى حظر أي جماعة تتخذ من الدين ستارًا لأهدافها السياسية أو التنظيمية ليس قرارًا اعتباطيًا، بل نابع من إدراك واضح بأن توظيف الدين كغطاء يعكس ممارسة تتعارض في جوهرها مع أهداف الدولة واستقرارها، مؤكدا على أن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية خطوة مهمة.
وأوضح عاشور، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز "، أن جماعة الإخوان تمثل نموذجًا واضحًا لهذه الإشكالية، فالتجارب التاريخية في عدد كبير من الدول أظهرت أن وجود الجماعة ارتبط بأنشطة تنظيمية موازية تسعى للتغلغل داخل المجتمعات واستغلال المجال الديني لتحقيق نفوذ سياسي، وهذا ما عزّز من قناعة العديد من الحكومات بأهمية حظر الجماعة ومنع تمددها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بصدد اتخاذ قرار بالحظر لأول مرة، فقد سبقت ذلك خطوات وقيود عكست وعيًا متزايدًا داخل المجتمع الأمريكي ومؤسسات الدولة، بعدما تبين أن الجماعة استغلت أماكن ودور العبادة ليس لنشر الدعوة الدينية، وإنما للترويج لأفكارها التنظيمية واستقطاب أفراد من داخل المجتمع الأمريكي نفسه.
واكد أن القرار الأخير بحظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها منظمة إرهابية يأتي في إطار حماية الأمن القومي ومنع توظيف المجال الديني في أنشطة تتعارض مع النظام العام أو تستهدف اختراق مؤسسات الدولة تحت مظلة الديمقراطية.











0 تعليق