حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، والتي تتفاقم يوميا في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن لازاريني قوله إن أكثر من 600 ألف طفل في غزة يعيشون بين الركام ويعانون من صدمات عميقة، منبها إلى أن التأخير في إعادتهم إلى بيئة تعليمية مناسبة يهدد ضياع جيل كامل، مما يمكن أن يؤدي إلى تعزيز مشاعر الكراهية والاستياء.
وتناول لازاريني الوضع المتدهور للمدارس والبنية التحتية في غزة، حيث تعرضت أكثر من 70 بالمئة من منشآت "الأونروا" للتدمير أو الضرر، مبرزا أن الوكالة واجهت استهدافا مستمرا، بما في ذلك قتل أكثر من 220 موظفا منذ 7 أكتوبر الماضي. كما أن عمليات الإغاثة الإنسانية تتعرض للإعاقة رغم التنسيق المسبق مع الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، تحدث المفوض العام للأونروا عن الحملة الناجحة للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي تمكنت من حماية أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة، في ظل القلق بشأن عودة المرض بعد 25 عاما من القضاء عليه.
وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، وصف لازاريني الوضع بأنه "حرب صامتة" تغلي في الضفة الغربية نتيجة ما يجري في غزة ولبنان، حيث يعاني سكان الضفة من تزايد حدة انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين.
كما أشار إلى تصاعد التوترات على الخط الأزرق بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرا من احتمال أن يصبح لبنان "غزة جديدة" إذا لم تتخذ جهود عاجلة لمنع العدوان الصهيوني المتصاعد ضد لبنان.
وفيما يتعلق بتمويل الوكالة، أكد لازاريني أن "الأونروا" تواجه أزمة مالية متفاقمة، وأن الاحتياجات لم تكن كبيرة كما هي اليوم، معربا عن قلقه بشأن تخفيض المساهمات من الدول الأعضاء في عام 2025 في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى مزيد من الدعم.
0 تعليق