قال مراسل «إكسترا نيوز» عوض الغنام من معبر رفح البري إن الهلال الأحمر المصري أطلق القافلة السادسة والسبعين من «زاد العزة» تجاه قطاع غزة، محمّلة بما يقارب 9500 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة. 

وأوضح خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن القافلة تضم ما يقرب من 5600 طن من السلال الغذائية والدقيق، وأكثر من 2750 طنًا من المستلزمات الطبية والإغاثية، إضافة إلى أكثر من 1150 طنًا من المواد البترولية الضرورية.

وأشار إلى أن طبيعة المساعدات تتغير كل ساعة وفق الطلب الفلسطيني المباشر وبالتنسيق الكامل مع الهلال الأحمر المصري، موضحًا أن هناك متابعة لصيقة أيضًا من مؤسسات إغاثية دولية مثل الهلال الأحمر التركي والقطري والإماراتي والسعودي وغيرها. 

وبيّن أن جميع الدول التي ترسل مساعداتها تنسق مع الهلال الأحمر المصري منذ لحظة دخول المساعدات إلى المناطق اللوجستية في مدينة العريش وحتى وصولها إلى معبر رفح، لافتا إلى وجود رياح شديدة وملحوظة في المنطقة، منبهًا إلى أن تأثيرات الشتاء على قطاع غزة ستكون «سلبية للغاية» وفق تقديرات الأمم المتحدة، التي يعقد مجلسها الاستشاري اليوم اجتماعًا في عمان لمناقشة تداعيات الوضع الإنساني. 

وأوضح أن بيانات الأرصاد الجوية تشير إلى موجة برد قد تهبط بدرجات الحرارة بين خمس وست درجات بدءًا من الغد، ما يفاقم أوضاع مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم، مؤكدا أن نحو 400 ألف أسرة فلسطينية بلا مأوى، في حين لم يتبق من 135 ألف خيمة وفّرتها المنظمات الدولية سوى عشرة آلاف صالحة للاستخدام، وهو ما يزيد حجم المأساة داخل القطاع.

وأشار إلى أن اللجنة المصرية العاملة داخل غزة تُعد الجهة الأساسية التي تتكفل بإنشاء المخيمات، وقد نجحت حتى الآن في تأمين أكثر من مئة ألف فلسطيني ضمن خطط الإيواء، مضيفا أن المؤتمر الدولي المرتقب الذي ستستضيفه مصر قد يشكل «نقطة تحول كبيرة» في حشد الدعم والمساعدات النوعية وزيادة الزخم لملف إعادة إعمار غزة، وهي عملية باهظة التكلفة. 

وأوضح أن المسؤول الأممي المشرف على المؤتمر عقد اجتماعًا مع مندوبي الدول العربية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، مثنيًا على التنسيق المصري–الأممي في هذا الملف، مشيرا  إلى أنه من المقرر وصول شخصية دولية مهمة إلى معبر رفح الأسبوع المقبل، في ظل متغيرات مهمة أبرزها التنسيق المصري–الأمريكي بشأن دخول المساعدات، حيث سيتم رفع الغطاء عن التفتيش الإسرائيلي لتحلّ محله آلية أمريكية، ما سيُسهّل دخول المساعدات «كمًا ونوعًا» خلال الفترة المقبلة.