ثمن السفير بارت دي جروف سفير بلجيكا بالقاهرة ، العلاقات بين مصر وبلجيكا والتي شهدت تقدما محلوظا الفترة الماضية ، وذلك خلال كلمة جروف في حفل أٌقامته السفارة البلجيكية في القاهرة اليوم الثلاثاء بمناسبة العيد الوطني البلجيكي.
العيد الوطني البلجيكي
وقال جروف: نحتفل اليوم مجدداً بالعيد الوطني البلجيكي، الذي يذكرنا بالنظام الدستوري لمملكتنا، بوصفها مملكة ديمقراطية دستورية برلمانية. إن جلالة الملك والعائلة المالكة يجسدون التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ضمن إطار دستورنا الذي يكرّس الحقوق المدنية وحقوق الإنسان.
وتابع جروف: أتقدم أنا وزوجتي شيمان بجزيل الشكر والامتنان لحضوركم الكريم هذا المساء، وهذا الاحتفال بعيد الملك، بعد مرور عامنا الأول في هذا البلد الجميل، مصر، وقد كان عاماً حافلاً وغنياً بالتجارب.
العلاقات بين مصرو بلجيكا
وقال جروف: لقد أصبحت العلاقات بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى، وشهدنا سلسلة من الزيارات والتبادلات على جميع المستويات، من زيارات الدبلوماسيين المصريين الشباب إلى وزارتنا ومراكز الأبحاث في بروكسل، إلى الزيارات العديدة التي قام بها الخبراء البلجيكيون في مختلف المجالات التي تتولى فيها مصر دوراً قيادياً، و من منتدى أسوان إلى عملية الخرطوم، ومن مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة إلى اجتماع التحالف العالمي من أجل حل الدولتين، كانت بلجيكا دائماً تظهر اهتماماً واضحاً ومشاركة مسؤولة في جهود مصر في هذه المجالات، كما سعدنا بعقد جنولة جديدة من المشاورات السياسية بين بلدينا، والتي شكلت فرصة مميزة لتحديد مجالات التعاون وتطويرها بين مصر وبلجيكاوبالمثل، كان لنا الشرف في استقبال عدد من الزيارات الثنائية المصرية، من بينها زيارة معالي وزير الخارجية السابق سامح شكري، على هامش اجتماعات الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الإفريقي، وغيرها.
وتابع: ونحن، كبلجيكيين، نفخر بأن بلادنا تحتضن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمؤسسات عبر الأطلسي. وفي الشهر الماضي، تشرفنا بزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية المصرية، والتي شملت لقاء مع جلالة الملك فيليب.
المتحف المصري الكبير
وقال جروف: جرت الزيارة الأبرز، قبل ثلاثة أسابيع فقط، حين قام جلالة الملك فيليب ورئيس الوزراء الكسندر دى ويفر بزيارة إلى مصر لتقديم دعمهما وتهنئتهما بمناسبة الافتتاح العظيم للمتحف المصري الكبير. وللمتحف لمسة بلجيكية واضحة، إذ قامت شركة "Besix البلجيكية، بالشراكة مع أوراسكوم، ببناء المتحف، كما تولت شركة "ديرتي مونيتور" البلجيكية تصميم العرض المدهش خلال الافتتاح باستخدام الطائرات بدون طيار والليزر والمؤثرات النارية. تشرفت بلجيكا بأن تكون جزءاً من هذا الإنجاز الثقافي العظيم الذي يعد مصدر فخر كبير لمصر، ومن المبهج أن نرى آلاف المصريين من مختلف الأعمار يتوافدون إلى المتحف خلال الأيام الماضية ليعجبوا بكنوز تاريخهم العريق.
وقال جروف: وقبل افتتاح المتحف، حققت مصر إنجازاً كبيراً آخر في المجال الثقافي، إذ يسعدني أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بأحر التهاني إلى صديقنا العزيز الدكتور خالد العناني بمناسبة انتخابه مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو، بأغلبية غير مسبوقة بلغت 172 صوتاً، في بداية هذا الشهر في سمرقند. شك أننا نتطلع إلى مواصلة علاقاتنا الثنائية الممتازة. فمصر تعد شريكا استراتيجيا لكل من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا.
حرب غزة
وأردف جروف: يتضح ذلك في غزة، حيث عبر الملك فيليب، ملك بلجيكا، في خطابه إلى الشعب في شهر يوليو، بشكل صريح عن دعمنا للسلام. وقد نقد بالانتهاكات الإنسانية الجسيمة في غزة، حيث يموت المدنيون الأبرياء جوعًا ويقتلون تحت القصف. ووصف ذلك، "عار على الإنسانية" و أعقاب ذلك، انضمت بلجيكا إلى إعلان "نيويورك" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، مؤكدة دعمها لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل. ويوجد بصيص أمل اليوم في غزة، ونحن نهنى جمهورية مصر العربية على دورها العظيم ونجاح اجتماع شرم الشيخ، الذي أفضى إلى وقف الإطلاق النار، وعودة الرهائن، وفتح آفاق للسلام. وتقف بلجيكا على أتم الاستعداد للعمل مع مصر في مرحلة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة من خلال مركز التنسيق المدني العسكري أو غيره من الأطر.
وأشار جروف وقال: لقد شدد ملك بلجيكا على أهمية المشروع الأوروبي، مؤكدًا أن أوروبا يجب أن تكون سدا منيعا في وجه الصراع الوحشي على النفوذ الذي تشهده اليوم، وذلك من خلال التمسك بقيمنا الأساسية الديمقراطية، والعدالة، وسيادة القانون. تواصل بلجيكا والاتحاد الأوروبي تفضيل التعاون على المواجهة، والانفتاح على الإقصاء. وهذا خيار ملحوظ، وأحيانا صعب، ويتطلب شجاعة. شجاعة مثل تلك التي نراها في أوكرانيا، حيث يواصل الشعب صموده دفاعا عن سيادته في وجه العدوان الروسي. وشجاعة مثل تلك التي نراها في السودان، حيث نشهد ارتكاب جرائم مروعة في هذه اللحظة. لكن التعاون بين بلدينا يتجاوز القضايا السياسية. ، أود أن أتقدم بالشكر إلى الملحق العسكري البلجيكي، العقيد فاندي فيلده، وفريقه على جهودهم في تعزيز الروابط مع مصر واستكشاف سبل جديدة للتعاون. ثانيا، ستظل المساعدة القنصلية للمواطنين البلجيكيين في مصر، وكذلك لأي عمليات إجلاء محتملة من غزة، أولوية رئيسية في جدول أعمالنا.
وقال: وأغتنم هذه المناسبة لأتقدم بجزيل الشكر إلى فريق العمل القنصلي بأكمله وإلى قناصلنا الفخريين على جهودهم اليومية لخدمة العديد من السياح البلجيكيين. ثالثا، نحن فخورون جدا بالعلاقات التجارية والاستثمارية الممتازة بين بلجيكا ومصر. وهذه مناسبة مميزة لشكر الوكالة التجارية برئاسة زميلتي هاجر مجدي على عملها المتميز بالتعاون مع مستشارينا الاقتصاديين، كما أود أن أشكر أصدقاءنا الأعزاء في جمعية رجال الأعمال المصرية البلجيكية تحت القيادة الدؤوبة لصديقي رفيق عطية. ونحن نخطط لعدة مبادرات اقتصادية وتجارية خلال العام المقبل، تركز على قطاعات مثل إدارة المياه، والتصميم الداخلي، والنقل. حان الوقت لنتقدم بجزيل الشكر لرعاتنا لهذا الحفل.















0 تعليق