تحوّلت زيارة عمل عادية إلى مأساة مروّعة بعدما أقدم رجل أمريكي من ولاية إنديانا على إطلاق النار على عاملة تنظيف وصلت إلى منزله عن طريق الخطأ.
السلطات وجّهت تهمة القتل غير العمد إلى صاحب المنزل كيرت أندرسون، في حادث أثار جدلا واسعا حول الاستخدام المفرط للسلاح وردود الفعل المبالغ فيها تجاه الغرباء.
تفاصيل الحادث ولحظات الرعب
الضحية هي ماريا فلوريندا ريوس بيريز دي فيلاسكيز، مهاجرة من غواتيمالا تبلغ من العمر 32 عامًا، وكانت ضمن فريق تنظيف وصل بالخطأ إلى منزل أندرسون.
ووفق التحقيقات، كانت ماريا وزوجها يقفان عند شرفة مدخل المنزل عندما خرجت رصاصة من داخل المنزل عبر الباب الأمامي، لتسقط العاملة على الفور بين ذراعي زوجها الذي لم يدرك أنها أصيبت إلا بعد انهيارها وهي تنزف.
من زيارة تنظيف… إلى جلسة محاكمة
تقرير الشرطة أوضح أن إطلاق النار حدث دون أي حوار أو تحذير، ما دفع النيابة لتوجيه تهمة القتل غير العمد لصاحب المنزل الذي يواجه في حال إدانته عقوبة سجن تتراوح بين 10 و30 عامًا، إضافة إلى غرامة تصل إلى 10 آلاف دولار.
وحتى لحظة صدور قرار الاتهام، لم يقدّم محامي المتهم، جاي ريلفورد، أي تعليق على الحادثة أو دوافع موكله.
أسرة الضحية بين الصدمة والغضب
زوج ماريا تحدث لوسائل الإعلام الأمريكية بحزن بالغ عن اللحظات الأخيرة، مؤكداً أنه وزوجته لم يتجاوزا عتبة المنزل ولم يشكّلا أي تهديد.
وقال إن كل ما حدث هو أنهم طرقوا الباب ووقفوا ينتظرون الرد، قبل أن تنتهي اللحظة بطلقة تخترق حياة زوجته ومستقبل عائلتها.
انتقادات واسعة لثقافة “إطلاق النار أولاً”
الحادث فتح نقاشًا جديدًا حول قوانين السلاح في الولايات المتحدة، خاصة في ولايات يشيع فيها ما يُعرف بثقافة “أطلق أولاً واسأل لاحقاً”.
واعتبر حقوقيون أن ما حدث يكشف عن خطورة سهولة اللجوء إلى السلاح بدافع الخوف أو سوء الفهم، مطالبين بتشديد إجراءات الترخيص والتدريب الإجباري للمستخدمين.
مأساة إنسانية… وجدل قانوني مستمر
بينما ينتظر المتهم محاكمته، تواصل السلطات جمع الأدلة وتحليل ملابسات الحادث.
أما المجتمع المحلي في بلدة ويتستاون فيعيش صدمة كبيرة، حيث تحولت حادثة وصول “فريق تنظيف” بالخطأ إلى خبر مأساوي يتصدر العناوين.
وفي ظل الجدل المتصاعد، يبقى السؤال مطروحاً: كم من الأرواح ستظل تدفع ثمن خطأ في العنوان؟

















0 تعليق